سكان قرية الفرنة يحتجون على العزلة و تدهور إطارهم المعيشي قام أمس سكان قرية الفرنانة بالطارف بغلق الطريق إحتجاجا حسبهم على تدهور ظروفهم المعيشية حيث يطرح السكان أزمة المياه التي يعانون منها على مدار السنة والتي تتفاقم حدتها خلال فصل الصيف ، ما يدفعهم إلى قطع الكيلومترات لجلب حاجياتهم على ظهور الأحمرة والعربات اليدوية من الأماكن البعيدة فيما يجبر أخرون على التزود من مياه الأبار المهجورة خارج الرقابة الصحية وهو ما بات يعرض حياتهم لخطر الأمراض والأوبئة ، إلى جانب ذلك اشتكى المحتجون من حرمان حوالي 50عائلة من الربط بشبكة الصرف الصحي حيث تطرح المياه المستعملة في الهواء الطلق وهو ما تسبب في تلوث المحيط البيئي و حول حياتهم الى جحيم أمام انتشار الناموس ، الزواحف و الروائح الكريهة و السامة بالشكل الذي بات ينذر بكارثة صحية خاصة و أن مجاري طرح المياه القذرة على مقربة من شبكة المياه الشروب علاوة على ذلك أثار المحتجون تدهور المحيط و إنتشار الأوساخ التي تحولت إلى مرتع للحيوانات الضالة وتراكم القمامة و تأخر رفعها في الأوقات المحددة لها بالرغم من الشكاوي العديدة المرفوعة للجهات المعنية زيادة على مشكلة نقص الإنارة العمومية الذي أدى إلى إنتشار اللصوصية و الآفات الاجتماعية كتعاطي المخدرات وإستهلاك الخمور .من جهة أخرى يشتكى السكان من اهتراء الطرقات ما فرض عليهم شبه عزلة مشيرين إلى المعاناة التي يصادفونها في تنقلاتهم اليومية وإيصال أغراضهم بسبب حالة الطريق التي توجد في وضعية مزرية وكذا تفشي أزمة السكن بالنظر للظروف السكنية الصعبة التي يقبعون فيها وحرمانهم من السكن الريفي خاصة منهم قاطنو السكن الهش، ضف إلى ذلك ضعف التغطية الصحية أين يضطرون إلى قطع حوالي 5كلم للوصول إلى أقرب مركز علاج لتلقي حقنة في حين تزداد مخاطر المرضى ومنهم المسنين والحوامل على وجه الخصوص في الحالات الطارئة ليلا مع إنعدام وسائل النقل أو سيارة إسعاف لإيصال المرضى نحو المصالح الصحية لتلقي العلاج ما يدفعهم بالإستنجاد بسيارات الفرود والعربات النفعية ، ناهيك عن إنعدام أبسط المرافق الحياتية والخدماتية التي تشكو منها القرية وتراجع فرص العمل أمام تفشي البطالة في أوساط الشباب مع حرمانهم من مرافق الترفيه وغيرها من المشاكل الآخرى .وطالب المحتجون بتدخل السلطات المحلية للنظر في مطالبهم التي وصفوها "بالمشروعة" وذلك بتخصيص جملة من المشاريع لهم في إطار برامج الدولة لفك العزلة .