يعاني سكان قرية أولاد سبع ببلدية الزانة البيضاء بدائرة سريانة في ولاية باتنة، من تدني المستوى المعيشي بسبب عوامل اجتمعت ونغّصت على السكان العيش في ظروف ملائمة منها العزلة وانعدام الكهرباء الريفية وغيرها. وفي لقاء ب"السلام" طرح السكان مشاكل، منها مشكل العزلة وانعدام النقل بسبب اهتراء الطريق المؤدي للتجمع السكني، إلى جانب انعدام مرافق ومستلزمات ضرورية في قريتهم، ما ضاعف معاناتهم وجعلهم يصطدمون بمعوقات عدة في الحيات اليومية. يشكو السكان انعدام الكهرباء الريفية بمناطق عديدة، وحسب تصريحات بعضهم توجد بالقرية 30 عائلة استفادت من صيغة السكن الريفي، لكنها تفتقد للكهرباء منذ سنوات، رغم أنها تقطن بهذه السكنات وقد اضطروا لمد أسلاك الكهرباء عشوائيا إلى مساكنهم، رغم الخطر الذي يحدق بهم جراء امتداد خيوط الكهرباء على مسافة طويلة فوضويا. وأكد البعض «للسلام» أنهم استفادوا من السكن الريفي، لكنهم لم يشيدوا مساكنهم بسبب اصطدامهم بانعدام الكهرباء في المناطق التي سيشيدون فيها مساكنهم، وهو مابات يشكل هاجسا بالنسبة لهم، خاصة أنهم يقطنون مساكن قديمة جدا، ما جعلهم يطالبون بتوفير الكهرباء للقضاء على مشكلة عكرت صفو حياتهم. اهتراء الطرق ومشكل النقل أبدى سكان القرية استياءهم من فساد الطريق المؤدي إلى مركز البلدية، وأكدوا أن ذلك فرض عليهم العزلة وقلة التنقل، وصرحوا «للسلام» أن الطريق لم تعبد منذ 16 سنة، ما أدى إلى فساد الطريق وانتشار الحفر به خاصة مع حلول فصل الشتاء وسقوط المطر الذي يحرمهم من التنقل لأي مكان، خاصة تلاميذهم الذين يدرسون بمركز البلدية. وأوضح من تحدثنا إليهم في قرية زانة أولاد سبع، أن هناك طريقا آخر باتجاه بلدية عين جاسر، من أقرب البلديات إلى قريتهم قد اهترأ تماما ولم يعد صالحا لمرور المركبات رغم أهميته بالنسبة لسكان القرية، حيث يتيح لهم اختصار المسافة باتجاه عين جاسر ومنها إلى مناطق أخرى. وقال السكان إنهم يضطرون حاليا لقطع مسافة 35 كلم بسبب اهتراء هذا الطريق الأخير مطالبين بتعبيد الطريق في أقرب الآجال. قلّة التزود بالماء وفساد بالوعات الصرف ويشكو السكان انتشار الروائح الكريهة وسط التجمعات السكنية بسبب انسداد قنوات الصرف الصحي واهتراء البالوعات، وأرجعوا المشكلة إلى سوء الإنجاز من خلال وضع قنوات ذات قطر صغير بدلا من قنوات تكون واسعة تسمح بمرور مياه الصرف، واشتكى السكان من ضعف التزود بالماء الشروب، حيث تعيش المنطقة أزمة عطش حادة منذ مدة، وتخوف السكان أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter