الفساد والرئاسيات في قلب ملفات الجامعة الصيفية لجبهة العدالة والتنمية كشف العضو القيادي في جبهة العدالة والتنمية ورئيس مجموعتها البرلمانية في المجلس الشعبي الوطني لخضر بن خلاف، في تصريح للنصر أن الطبعة الثانية للجامعة الصيفية التي تعقد تحت شعار '' من أجل قيادات واعية وتسيير راشد '' بمستغانم يومي 30 و31 أوت بمشاركة حوالي 450 إطار بينهم أعضاء مجلس الشورى الوطني وأعضاء المكاتب الولائية، ستكرس لدراسة ومناقشة خمسة محاور، من أهمها ملف الفساد '' الذي مس قطاع المحروقات '' ، كما أبرز بأنها ستكون فرصة مواتية لفتح نقاش داخلي حول موضوع الانتخابات الرئاسية المقررة في 2014 ومحاولة تحديد موقف الحزب منه والذي مازال مفتوحا على كل الاحتمالات، سيما و أن رئيس الجبهة عبد الله جاب الله كان قد صرح مؤخرا بأنه '' "ربما سيكون لمجلس الشورى الوطني للحزب اجتماع نهاية السنة الجارية ليتخذ الموقف النهائي من الانتخابات الرئاسية المقبلة" مشيرا إلى أن احتمالات هذا القرار قد تكون بالمشاركة أو بالمقاطعة وقد تكون بالدخول بمرشح خاص بالحزب أو بمرشح آخر "شخصية عامة" ( توافقية). وقدر بن خلاف بأن موقف حزبه قد يعرف أواخر شهر سبتمبر الداخل أو أكتوبر المقبل ''. وستشهد الجامعة الصيفية لجبهة العدالة والتنمية – يضيف المتحدث – تناول محاور أخرى حول الواقع السياسي في الجزائر وخاصة الدخول الاجتماعي القادم والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في البلاد إلى جانب موضوع تعديل الدستور من خلال مناقشة وثيقة المشروع '' البديل '' الذي اقترحه رئيسها عبد الله جاب الله والنشاط البرلماني لكتلة الحزب في المجلس الشعبي الوطني والمبادرات التي قدمها. كما تتطرق ذات التظاهرة إلى الواقع الاقتصادي للجزائر من خلال التنمية ومناقشة الواقع الاقتصادي في البلاد ودراسة بعمق هذه المؤشرات التي جاءت من مداخيل المحروقات وعما إذا كان بالإمكان الاعتماد دائما على مداخيل النفط التي تمثل 98 بالمائة من إيرادات الدولة، و''هل تفكر الجزائر من الآن في ما بعد المحروقات وهل يتم كذلك الاعتماد على الطاقات المتجددة عوض الاعتماد على الغاز الصخري وكيفية تنويع الاقتصاد من أجل تنمية مستدامة''. كما تنكب الجامعة الصيفية لجبهة العدالة والتنمية من جهة أخرى – حسب بن خلاف - على مناقشة الفساد. كما سيتم التطرق في أحد المحاور إلى موضوع '' البلدان التي مسها الربيع العربي ومستقبل هذه الدول مع ما يقع الآن من انقلاب على الشرعية والديمقراطية من خلال التساؤل هل ما وقع في مصر هو انقلاب عسكري أو تصحيح ثوري ومن يتحمل مسؤولية ما وقع هناك وهل يمكن مقارنة ما وقع في مصر مع ما وقع في الجزائر في التسعينات''. ع.أسابع