غيموز يجتمع باللاعبين ويعد بالتدارك في الخرجة القادمة استأنف أمس الأحد أمل مروانة التدريبات استعدادا لمواجهة الجمعة القادم أمام ترجي مستغانم، وسط حالة من الإحباط جراء الانطلاقة المتعثرة في بطولة الرابطة المحترفة الثانية، ومخاوف الأنصار المتزايدة حول مستقبل الفريق الذي بات يحتل ذيل الترتيب مناصفة مع شباب باتنة برصيد خاو من النقاط. وقد ظلت الخسارة الأخيرة في بوسعادة تحتكر حديث الشارع الرياضي، خاصة وأنها تعد الثانية على التوالي، في وقت عبر المدرب أمين غيموز عن ارتياحه للمردود العام لفريقه في هذه المباراة، موضحا للنصر أن نتيجة التعادل كانت الأقرب للمنطق لولا بعض الهفوات ونقص الخبرة لدى اللاعبين. غيموز الذي بدا راضيا على الأداء العام، التقى أمس مع اللاعبين على هامش حصة الاستئناف في محاولة للرفع من معنوياتهم وتحسيسهم بحجم المسؤولية المنتظرة والرهانات المطروحة، ولو أنه تأسف لتجرع الصفراء ثاني هزيمة وفي ظروف استثنائية، حيث أعاب عليهم نقص الفعالية وغياب الجرأة الهجومية واللمسة الأخيرة. كما كان اجتماع الطاقم الفني باللاعبين فرصة لوضع النقاط على الحروف، حول بعض المسائل وطرح الانشغالات والمشاكل التي حالت دون بروز الفريق في المحطات الأولى من الدوري، رغم بروز ملامح التحسن من خلال استعادة التشكيلة توازنها فضلا عن التنظيم في اللعب مثلما كان الشأن في لقاء بوسعادة حسب غيموز. من جهة أخرى، أكد المدرب بأن الأمل ورغم الدخول المحتشم في البطولة والهزيمة الثانية خارج القواعد، إلا أنه اكتسب فريقا شابا سيكون برأيه له شأن كبير في المستقبل، واعدا بفك الحاجز البسيكولوجي في اللقاء القادم أمام ترجي مستغانم وطرد النحس بعد هزيمتين متتاليتين، معربا عن أمله في جعل موعد الجمعة الانطلاقة الفعلية لممثل الأوراس في الرابطة الثانية. من هذا المنطلق دعا غيموز الأنصار إلى التحلي بالصبر، ووضع الثقة في الطاقم الفني واللاعبين، معتبرا قلق الجمهور سابقا لأوانه، إدراكا منه بأن الصفراء قادمة ولا خوف عليها:" أعتقد بأن الفريق بدأ يكسب الثقة في النفس، وعلى الأنصار مساندته لأنه يملك الأرضية الصلبة والمادة الخام، ما يعبد له طريق التألق". وإذا كان الطاقم الفني قد تنبأ بمستقبل واعد لفريقه، فإن الرئيس حاج ميدون لم يتوان في طمأنة الجماهير الرياضية المحلية على مصير الصفراء، مبرزا في هذا الخصوص مساندة الإدارة للمدرب غيموز واللاعبين، مجددا استعداده لتوفير كافة شروط النجاح رغم الأزمة المالية وشح المساعدات.