جامعات المغرب العربي تتهيكل تحت راية الفرانكفونية عقدت الوكالة الجامعية للفرانكفونية أمس لقاء تنسيقيا بجامعة قسنطينة 1 تحضيرا لإنشاء ندوة جهوية لرؤساء الجامعات والمدارس العليا بالمغرب العربي مهمتها وضع برنامج تعاون وتبادل خبرات و اقتراح آليات للتسيير. اللقاء حضره عدد كبير من رؤساء الجامعات من دول الجزائر، تونس والمغرب وهي النواة الأولى التي شكلتها الوكالة منذ سنتين بحثا عن إطار لم تكتمل معالمه رغم عقد أكثر من اجتماع، ما جعل مديرة مكتب المغرب العربي للوكالة تطالب بجدية أكبر في الطرح وبالحسم في أمر الإطار الهيكلي الذي تفضل أن يكون مكتبا تمثيليا مصغرا لكنه فعال، وطالبت بتقديم مقترحات حول القوانين المنظمة، قبل عقد جمعية عامة لوضع برنامج عمل،في حين أكد رئيس الوكالة السيد "عبد اللطيف ميراوي" من جامعة قاضي عياد بمراكش في تصريح صحفي، بأنه يجري العمل لترقية التبادل والتعاون بين جامعات الجهة و الانتقال من التحرك في اتجاه الشمال نحو الشراكة جنوب جنوب، ويرى أن إطار التبادل الذي يجري التحضير له يتطلب سرعة قصوى في نقل التجارب ، حيث وبعد إنشاء ندوات جهوية بمختلف القارات بتوجب توفير نفس الإطار بدول شمال إفريقيا كون التطور السريع الذي تعرفه الجامعات في العالم يستوجب العمل المشترك وفق ما جاء في تصريحه ، ويرى المسؤول أن التبادل يكون بتنقل الطالب ما بين الدول الثلاثة والقيام بمشاريع بحث مشتركة وأطروحات دكتوراه وماجستير مع تقييم التجارب البيداغوجية وتبادل الأفكار. المتحدث قال أن دول المغرب العربي تشترك في كون جامعاتها جماهيرية ودفاتر الشروط التي تسيرها تختلف عن تلك المعمول بها في الدول المتطورة ما يجعل النخبوية موجودة لكن بنسب ضعيفة ما يستدعي تشخيصا يقترب من الحقيقة الاجتماعية للجامعة سيما وان الوضع مشابه من حيث سلبياته و إيجابياته بتلك الدول معبرا عن النية في خلق إطار عمل مشترك يسمح كما يضيف بالتقليل من السلبيات ، وعن العوائق التي قد تطرأ سياسيا وتحول دون تجسيد الأهداف قال المتحدث أن الجامعة لا تعترف بالحدود ولا بالاختلافات السياسية وأن ما هو موجود في السياسة لا وجود له في الجامعة . اللقاء عرف طرح عدة أفكار كخلق دكتوراه مشتركة وأقطاب امتياز مع الدعوة للنجاح حيث فشلت السياسة وتفتح الوسط الجامعي إقليميا في ظل حراك كبير تشهده المنطقة.