سعداني يدعو لاستقرار المجلس الشعبي الوطني دعا الأمين العام الجديد لجبهة التحرير الوطني أمس للحفاظ على استقرار المجلس الشعبي الوطني، كما حث نواب الحزب على لعب دورهم في خدمة المواطنين ومناقشة النصوص و المشاريع الحكومية. وأشار سعداني في لقائه مع المجموعة البرلمانية للحزب قبل افتتاح الدورة الخريفية للمجلس، أن للمجلس الشعبي الوطني سيادة و يجب المحافظة عليه، بما يقتضيه الدستور والقانون. وتابع أنه سبق له العمل في الهيئة كنائب و رئيس ويدرك أهمية استقرارها. ودعا سعداني نواب الأفلان إلى تعزيز أداء المجلس والدفاع عنه وإثبات وجودهم، وخصوصا باعتبارهم حزب أغلبية وحث نواب الأغلبية "على الالتزام مع ناخبيهم والموطنين و الدفاع عن مصالح ولاياتهم و أداء مهامه خلال عهدتهم كما ينبغي سواء بالداخل أو الخارج"، معربا عن ثقته بأن "المناضلين بالمجلس قادرين على ذلك"، كما حثهم على الابتعاد عن الفوضى التي لا تخدم لا الحزب ولا المجلس الشعبي الوطني. وعن دور نواب حزب جبهة التحرير الوطني بالمجلس اعتبره الأمين العام "دورا مهما والشعب ينتظر الكثير منكم"، وذلك اعتبارا من الأغلبية التي يمتلكها الأفلان في غرفتي البرلمان، وزيادة على ذلك أن القوانين التي تصدر هي من حزب جبهة التحرير الوطني ولا يمكن الاستهانة بها. وجدد سعداني دعمه لانتخاب الكتلة لممثليها في هياكل المجلس و المنتظر إجراؤها في أواخر الأسبوع الجاري مشيرا إلى أن موضوع ممثلي الحزب في هياكل البرلمان بغرفتيه مفصول فيه في النظام الداخلي للمجلس والحزب على حد سواء. وخاطب أمين عام الآفلان النواب بقوله "أنتم الأقرب والأنسب لاختيار ممثليكم"، مضيفا بأنه ليس على استعداد تغيير قائمة بأخرى، ولو كان في الأمر ضرورة لاتخذت القرار المناسب لأنني مارست هذه المهام عندما كنت رئيسا للمجلس الشعبي الوطني، حيث كنا نقوم بعملية الانتخاب"، وأضاف "انتم من تقررون ذلك لان الديمقراطية تبدأ من هنا".و في هذا الصدد ابلغ رئيس الكتلة الحالي الطاهر خاوة الصحفيين بأنه حصل على تثبيت من الأمين العام للحزب على رأس الكتلة ، في حين أشار محمد لبيد رئيس الكتلة المعين من قبل منسق الحزب عبد الرحمن بلعياط انه لم يصدر أي قرار بهذا الخصوص. و تسبب الخلاف حول هياكل المجلس الشعبي الوطني أزمة في المجلس في الدورة الخريفية، وساهمت في تعميق الهوة داخل الحزب، و سرعت في مسار الإطاحة لاحقا بمنسق الحزب و انتخاب أمين عام جديد. و من جهة أخرى استدعى عمار سعداني أمناء المحافظات لاجتماع هو الأول معهم يوم غد بمقر الحزب ، لمناقشة أوضاع الجبهة على المستوى القاعدي. و أشارت مصادر مقربة من محيط الأمين العام الجديدان اللقاء يحمل طبيعة استشارية ، على أن يتبع بلقاءات جديدة، لتقييم سير الحزب على المستوى المحلي. وينتظر أن يعيد سعداني وهو محافظ سابق النظر في تشكيلة عديد من مكاتب المحافظات ، ضمن خطة لإعادة هيكلة جديدة للحزب، و اعتماد الانتخاب في مؤسسات الحزب على كل المستويات. ومعلوم أن أغلبية الأمناء تولوا مناصبهم بالتعيين من الأمين العام السابق، وانقسم الأمناء بين دعم القيادة الجديدة و منسق الحزب. ج ع ع