بلعياط: شروط انعقاد اللجنة المركزية لم تتوفر بعد قررت مجموعة من النواب المعارضين لمنسق الحزب، تنصيب هياكل جديدة في المجلس الشعبي الوطني بداية من الأسبوع القادم، مما يعني أن الغرفة السفلى ستعرف هياكل موازية، فيما لمح النائب أحمد خرشي إلى أن "الافلان" يتجه نحو قيادة جماعية. عدا بعض أعضاء المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، خلال اجتماعه الأخير إلى عقد اجتماع للحزب برئاسة المنسق عبد الرحمن بلعياط مع نواب المجلس الشعبي الوطني، يوم السبت 17 أوت 2013 بالمقر المركزي للحزب بحيدرة، ويتداول جدول الأعمال مجموعة من النقاط تتمحور كلها حول التحضير الجيد للدورة الخريفية للمجلس الشعبي الوطني من كل الجوانب السياسية التنظيمية والهيكلة، تبادل الآراء مع نواب الحزب للمجلس الشعبي الوطني حول الملفات والقضايا الراهنة المطروحة، على أن يشرف المكتب السياسي بأغلبية أعضائه على هذا اللقاء التنظيمي. وحسب ما جاء في بيان لعضو المكتب السياسي الملف بأمانة الإعلام والاتصال، قاسي عيسى، فإنه لن يشارك في هذا الاجتماع إلا أعضاء المكتب السياسي ونواب المجلس الشعبي الوطني. وفي ذات السياق، أكدت مجموعة من النواب المعارضة لمنسق الحزب أنها ستقاطع أشغال الاجتماع المقرر عقده يوم السبت القادم، ولن يتوقف الأمر عند هذه النقطة، حيث قررت هذه المجموعة من النواب إعادة اختيار ممثلين جدد للحزب داخل هياكل المجلس الشعبي الوطني "عن طريق الانتخاب" كما قال، وذلك بداية من الأسبوع القادم مما يعني أن ذلك سيكون قبل أسبوع من افتتاح الدورة الخريفية القادمة المزمع إجراؤها في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر القادم. وفي ذات السياق، أكدت مصادر نيابية أمس ل"البلاد" أن المجلس الشعبي الوطني حاليا يسير من دون مكتب المجلس، مؤكدا أنه يجب أن يتم انتخابه وفقا للقانون مع بداية الدورة "وإلا فإن العديد من الأمور قد تتعطل". ومن جهة أخرى، كشف النائب أحمد خرشي، أن لقاء المحافظين الذي جرى أمس "كان ناجحا 100 بالمائة"، موضحا أن هدفه كان لم شمل "ولم يكن نظاميا"، حيث لم تستدعه قيادة الحزب، وقد حضر الاجتماع حوالي 30 محافظا و7 محافظين أرسلوا وكالات "أما البقية فقد غابوا عن اللقاء"، وأضاف المتحدث أن اللقاء تناول ثلاث نقاط أساسية تحضير الأجواء لانعقاد دورة اللجنة المركزية وتحضير أجواء اجتماع الكتلة البرلمانية وإنجاح الدورة الخريفية والإشادة بموقف العدالة واستقلالية القضاء، كما أكد من جهة أخرى أن المكتب السياسي في اجتماعه الأخير اتفق على "إبطال القائمة.. بما فيها المعينين"، مؤكدا أن يوم السبت القادم سيكون اللقاء تحت رئاسة المكتب السياسي الذي "سيكون حاضرا بأكمله بما فيهم الوزراء"، وفي ذات السياق، لمح أحمد خرشي إلى أن الحزب يتجه نحو قيادة جماعية تحت رئاسة المكتب السياسي، موضحا أن لقاء السبت "ستخضع فيه الأقلية للأغلبية"، مضيفا إذا أقر المكتب السياسي انتخاب لهياكل ستحدد الشروط والآليات، وإذا اختار التعيين "سيمنح المكتب السياسي "بطاقة بيضاء" للاجتماع والمداولة والإمضاء على قائمة المعينين أو تنقيح القائمة السابقة، مؤكدا أن كل هذا لن يكون تحت رئاسة أي شخص ولكن تحت قبعة "المكتب السياسي" مما يعني أن الأفلان يتجه نحو القيادة الجماعية كحل يرضي الجميع. ومن جهة أخرى، أكد بلعياط أمس ل"البلاد"، أنه لن يتم مناقشة موضوع انتخاب الأمين العام للحزب "لأنه ليس من صلاحية النواب مناقشة هذا الأمر.. وليسوا من اللجنة المركزية"، مضيفا لما تتوفر شروط عقد اجتماع اللجنة المركزية التي "تضمن وحدة وسلامة الحزب" يؤكد بلعياط أنه لن يعارض ذلك.