سعداني: الرئاسيات مغلقة على الأشخاص في الأفلان قال الأمين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، أن تشكيلة المكتب السياسي التي سيعلن عنها نهاية الشهر الجاري، يجب أن تكون في مستوى تحديات المرحلة القادمة، في إشارة إلى رئاسيات 2014، وقال سعداني بهذا الخصوص، بان الرئاسيات بالنسبة للأفلان "مغلقة على الأشخاص والمرشحين" ومفتوحة على التحضير المادي والنضالي. التقى عمار سعيداني الأمين العام للأفلان، أمس أمناء المحافظات، في أول اجتماع منذ تزكيته بعد اجتماع الأوراسي، للاستماع لانشغالاتهم وشكاوى المناضلين، والاطلاع عن أوضاع القاعدة الحزبية، وقال أمام الحضور، بأن العمل الحزبي ليس "الصراعات في حيدرة وليس ما يجري العاصمة بل هو ما يجري في الولايات الداخلية" التي تمثل خزان أصوات الحزب الذي مكنه من الفوز بأغلبية المقاعد في التشريعيات الأخيرة. وشدد سعداني، في كلمته على ضرورة "لملمة الصفوف وترتيب الأوضاع النظامية، والرد على التساؤلات التي تطرح على القواعد النضالية بخصوص المشاكل التي عاشها الحزب طيلة الأشهر الأخيرة، وطلب سعداني من أمناء المحافظات، نقل عدة رسائل للمناضلين، ووضع "المصالحة وتجاوز الخلافات" على رأس الأولويات، وقال "بلغوا القاعدة النضالية أن المشاكل تجاوزتها القيادة وهي تعمل من أجل وحدة الصف". وحذر سعداني، من محاولة عزل مناضلين أو الانتقام منهم بسبب مواقفهم من الصراع الداخلي الذي عاشه "الأفلان" موضحا بأن الحزب لا يتشكل بالفرقة والتهميش بل من خلال التجميع والوحدة، مطالبا من المسؤولين غير القادرين على أداء هذه المهمة بالتخلي عن مسؤولياتهم، وأضاف بان المحافظات ليست حلبة صراع، وخاطب المحافظين بقوله "انتهت فترة تسيير المحافظات بالعصي"، مشددا على ضرورة اعتماد خيار الصندوق في انتخاب المحافظين وتمكين المناضلين الذين يتمتعون بالأغلبية في تسيير شؤون الحزب محليا ووطنيا. والتزم سعداني أمام أمناء المحافظات بعدم اتخاذ أي إجراءات ضد الأطراف التي كانت ضده في الدورة الأخيرة للجنة المركزية وقال "سياسة إقصاء المعارضين لا أقبلها ولست بحاجة لها"، موضحا بأنه سيدعم المناضل الذي يعمل من أجل مصلحة الحزب ويقوم بمهامه حتى لو لم يكن من المحسوبين على الأمين العام، واستطرد قائلا "لا أقول ادعموني بل أقول اخدموا لصالح الحزب". واعتبر سعداني بأن الرهانات التي تواجهها الجزائر، تفرض مراجعة الحسابات والتحلي باليقظة والابتعاد عن صراعات الكراسي والمناصب، وقال بأن"الافلان" ليس الأمين العام ولا المكتب السياسي بل هو قاعدته النضالية التي تتحرك في الشارع وتغزوا القاعات خلال المهرجانات السياسية. أوضح في هذا السياق أن "فرض الأشخاص في هياكل الحزب كالمحافظات مثلا لا يأتي بنتائج" معتبرا أن "الصندوق (الانتخابات) هو والفاصل". وعلى هامش الاجتماع، أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن التشكيلة الجديدة للمكتب السياسي للحزب ستعرف في "غضون شهر" و ذلك بمناسبة انعقاد دورة قادمة لاجتماع اللجنة المركزية. وأضاف سعداني أن إسناد المسؤوليات في المكتب السياسي المقبل "ستخضع لمعايير تكون في مستوى رهانات المرحلة المقبلة". وقال سعداني من جانب أخر، أن الحزب مفتوح أمام الجميع ولا توجد مقاطعة، في رده على سؤال بخصوص غياب المنسق السابق للمكتب السياسي، وقال سعداني، بأنه على اتصال مع بلعياط ولا توجد بينهما أية مشاكل، وتحدث عن الانتخابات الرئاسية، وقال بان الملف بالنسبة للحزب "مغلق" بالنسبة للأشخاص، في إشارة إلى الأسماء المطروحة والمتداولة للترشح باسم الحزب. من جانب آخر، نفى سعداني وجود حالة شغور في منصب رئيس المجلس الشعبي الوطني، وقال "لا يوجد هناك حالة شغور وعندما يتعافى ولد خليفة سيعود إلى منصبه ويستأنف نشاطه" مضيفا بأن نواب الرئيس يتكفلون في الوقت الحالي بإدارة شؤون المجلس. وبخصوص موقف الداخلية من الدورة الأخيرة للجنة المركزية، قال سعداني "بان الافلان" ليس مسيرا من وزارة الداخلية، وقال بان قانون الأحزاب يفرض على القيادة الجديدة اطلاع الإدارة على كل الوثائق المتعلقة بنتائج الدورة الأخيرة التي جرت في الأوراسي، مضيفا بأن الحزب سيقدم الوثائق اللازمة للوزارة.