أوصى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، أمناء المحافظات بانتهاج المصالحة والابتعاد التفرقة والإقصاء، وحمّل سعداني المحافظين تبليغ رسالة إلى القاعدة مفادها أن» القيادة تجاوزت كل مشاكلها«، وشدد على ضرورة العودة إلى الانضباط الحزبي، ولتحقيق ذلك يقول الأمين العام » لابد أن نعطي الناس حقها«. اجتمع أمس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، بأمناء محافظات الحزب، ميزه حضور كل أمناء المحافظات، حيث تطرق فيه الأمين العام إلى أمور نظامية تتعلق بتحديات الحزب في المرحلة الراهنة، وكذا الاستعداد للاستحقاق الرئاسي المقبل، حيث تميز خطاب الأمين العام بالواقعية، محملا المحافظين عبئ تحقيق المصالحة وإعادة بناء ما تهدم في قواعد الحزب. شدد الأمين العام للأفلان عمار سعداني خلال حديثه أمام محافظي الحزب على مستوى 84 ولاية على ضرورة الرجوع إلى القاعدة باعتبارها مصدر القوة الحزب وتماسكه، وقال » مرحلة التحديات التي عرفها الحزب طيلة أشهر قد انتهت«، مذكرا بان قرار اللجنة المركزية بانتخابه أمينا عاما هو الفاصل والسيد.وأوصى سعداني محافظي الحزب بالرجوع إلى القاعدة، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة » عاشت مشاكلنا وتابعتها أكثر منا«، وطالب المحافظين بالرجوع إلى القسمات والخلايا والحديث معهم بلغة الحزب، داعيا إياهم إلى »لم شمل القواعد النضالية للحزب وتفادي أساليب الإقصاء«. وشدد أمين عام الأفلان سعداني خلال أول لقاء جمعه بأمناء المحافظات بمقر الحزب على »ضرورة تشجيع سياسة المصالحة والوئام بين جميع مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني«، وأكد يعداني انه »سيحرص شخصيا على عدم تشجيع سياسة التفرقة والانتقام والإقصاء« مضيفا أن حزب جبهة التحرير الوطني »لا يختزل في منصب أمين عام أو مكتب سياسي بل يشمل كل القواعد النضالية«. كما ناشد سعداني المناضلين ل»التوحد والتخلي عن الأنانيات«، خدمة لمصالح الوطن والحزب، وأضاف انه على أمناء المحافظات تبليغ المناضلين بكل القسمات أن »مشاكل قيادة الحزب قد انتهت« وان »اجتماع اللجنة المركزية يبقى سيدا في قراراته«، وذكر بان الحزب لا يبنى بالانتقام والتفرقة وإنما يبنى بالجمع والتوحد. كما حرص سعداني في توجيهاته على »ضرورة تجميع القواعد النضالية في إطار القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب«، وأوضح في هذا السياق أن »فرض الأشخاص في هياكل الحزب كالمحافظات مثلا لا يأتي بنتائج« معتبرا أن »الصندوق هو السيد والفاصل« .وفي هذا الصدد دعا سعداني كل مناضلي وإطارات حزب جبهة التحرير الوطني إلى الابتعاد عن التجريح والتخلي عن سياسية الكلام البذيء، مشددا على ضرورة توفر شرط الانضباط داخل هياكل الحزب، وقال محدثا إطارات الحزب إن »الرهانات المستقبلية تدفعنا للتخلي عن أنانياتنا«، مذكرا بالوضع الذي تعرفه البلاد والأحداث التي تشهدها الدول المحيطة بها.