جدد عمار سعيداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، تأكيده بأن التشكيلة الجديدة للمكتب السياسي ستعرف في"غضون شهر"تزامنا مع اجتماع أعضاء اللجنة المركزية. وأبرز خليفة بلخادم في تصريح صحفي له على هامش أول لقاء جمعه صباح أمس، بأمناء المحافظات القادمين من48 ولاية بمقر الآفلان بأعالي حيدرة، أن إسناد المسؤوليات للمكتب السياسي المقبل ستخضع لمعايير تكون في مستوى رهانات المرحلة المقبلة"متجنبا الخوض في احتمال أن يكون أحد المجموعة ال15 من أعضاء اللجنة المركزية الرافضين لدورة الأوراسي التي جرت الخميس الماضي، والتي تمخض عنها تزكيته على رأس الأمانة العامة للأفلان بقوله "الأولوية لمن يخدم الحزب والبلد". وعلى صعيد ذي صلة دعا سعيداني أمناء المحافظات إلى"لم شمل" القواعد النضالية للحزب مع تفادي أساليب"الإقصاء" في حق القاعدة النضالية من خلايا وقسمات التي تشكل القاعدة الأساسية للحزب العتيد التي يراهن عليها للاستحقاقات القادمة والمواعيد "الهامة" المستقبلية على حد قوله، حيث حثهم على ضرورة تشجيع سياسة المصالحة والوئام بين جميع مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني"، مبرزا أن"الاختلاف الذي وقع بين قيادي الحزب سابقا أثّر على القواعد النضالية خلال الأشهر الماضية". وخاطب أمناء المحافظات طالبا منهم" بلغوا المناضلين بكل القسمات أن "مشاكل قيادة الحزب قد انتهت" مشددا في توجيهاته على "ضرورة تجميع القواعد النضالية في إطار القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب" وأكد الأمين العام الجديد أنه"سيحرص شخصيا على عدم تشجيع سياسة التفرقة والانتقام والإقصاء"مضيفا أن حزب جبهة التحرير الوطني "لا يختزل في منصب أمين عام أومكتب سياسي بل يشمل كل القواعد النضالية" التي تتنافى مع فرض الأشخاص في هياكل الحزب كالمحافظات مثلا كونه لا يأتي بنتائج" معتبرا أن "صندوق الانتخابات هو السيد والفاصل".