صدمة كبيرة في تونس والرأس و اثيوبيا يحجزان مكانهما بين الكبار فجر منتخب جزر الرأس الأخضر مفاجأة مدوية في ختام الدور الثاني من التصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل، و ذلك بكسب الرهان و ظفره بورقة العبور إلى مباريات السد على حساب المنتخب التونسي، في واحدة من أكبر مفاجآت التصفيات، لأن منتخب الرأس الأخضر كان قد أقصي ميدانيا، لكنه بعث حظوظه بفضل معركة الورق إثر ثبوت صحة الإحترازات التي كان قد تقدم بها ضد لاعب من غينيا الإستوائية، و هي القضية التي كانت قد جردت " نسوج قرطاج " من التذكرة التي كانوا قد إقتطعوها مبكرا، و أبقت الحسم في أمر التأهل معلقا على المواجهة المباشرة بين المنتخبين، مع حيازة " التوانسة " على أفضلية العوامل الكلاسيكية، غير أن منتخب الرأس الأخضر الذي كان قد صنع الحدث في " الكان " الأخير، تألق و خرج من ملعب رادس بتأشيرة التأهل و التواجد ضمن " كبار القارة " بفضل هدفي بلاتيني و هيلدون في الشوط الأول، لتكون " النكسة " التونسية كبيرة، مما دفع بالمدرب نبيل معلول إلى رمي المنشفة، لأن كل الحسابات كانت ترشح منتخب تونس للتأهل، إلا أن إكتفاءه بنقطتين في مرحلة العودة من التصفيات أخرجه من السباق.من جهته فقد كان منتخب إثيوبيا صانع إحدى المفاجآت في التصفيات، لأنه كان صاحب الحظ السعيد على مستوى المجموعة الأولى، و ذلك بتأهله على حساب جنوب إفريقيا، و قد عاد الإثيوبيون بورقة العبور إلى الدور الثالث و الأخير من برزافيل، أين تخطوا منتخب إفريقيا الوسطى بإمتياز بعد " سيسبانس " كبير، على اعتبار أن " فهود " بانغي كانوا متقدمين في النتيجة، و إنتفاضة المنتخب الإثيوبي كانت في المرحلة الثانية، مما أقصى منتخب " البافانا بافانا "، رغم فوزه العريض على بوتسوانا.إلى ذلك فقد ظل " السيسبانس " قائما على مستوى المجموعة الخامسة إلى غاية آخر لحظة من التصفيات، لأن نائب بطل القارة منتخب بوركينافاسو تأهل بشق الأنفس بهدية تلقاها من منتخب النيجر، لأن تعادل المنتخب الكونغولي في نيامي، بعد قمة مثيرة مكن البوركينابيين من التأهل عقب فوزهم الصعب على الغابون بهدف وحيد حمل توقيع ناكولما، لكن وزنه كان تأشيرة التأهل إلى الدور الفاصل.و على نفس الموجة تواجد بطل القارة منتخب نيجيريا الذي عانى الأمرين قبل كسب الرهان في صراعه المباشر مع منتخب ملاوي، و كذلك الشأن بالنسبة لمنتخب غانا الذي كان على موعد مع قمة فاصلة جمعته بمنتخب زامبيا، و عادت فيها الغلبة للمنتخب الغاني الذي عاد من بعيد في التصفيات. منتخب آخر سبق له تنشيط المونديال انتظر هذه المحطة لحسم أمر تأهله، و يتعلق الأمر بالمنتخب السينغالي الذي تصدر المجموعة العاشرة بفضل الانتصار الصعب الذي أحرزه على حساب الغابون في اللقاء الذي جمعهما بمدينة مراكش المغربية، و إنتظرت فيه " أسود تيرانغا " إلى غاية الدقائق الأخيرة لتسجيل هدف الانتصار بفضل الهداف ماني. إلى ذلك فقد خاض منتخب كوت ديفوار مباراة شكلية تعادل فيها مع المنتخب المغربي في أبيدجان، على اعتبار أن " الفيلة " كانت قد إطمأنت مبكرا على مكانتها ضمن منشطي الدور الأخير، حالها حال الخضر والمنتخب المصري. كما لم يتخلف منتخب الكامرون عن الركب و هزم ليبيا بهدف حمل توقيع تشيجو (د42). ص/ فرطاس