عودة الجزائر وأنغولا.. الكاميرون تلتحق بمصر وإثيوبيا تعود بعد 30 عاما كما كان منتظرا حملت مواجهات إيّاب الدور التصفوي الأخير لكأس أمم إفريقيا التي تحتضنها جنوب إفريقيا بدءا من 19 جانفي القادم بعض المفاجآت، حيث يظلّ المدّ والجزر سِمة سائدة لتوزيع القوى في خريطة كرة القدم في القارّة السمراء. مع استمرار غياب مصر حاملة اللّقب سبع مرّات والكاميرون صاحبة أربعة تتويجات، عادت إثيوبيا مرّة أخرى إلى المشهد بعد غياب دام ثلاثة عقود لم يكن يليق بواحدة من أربعة مؤسسين لكأس الأمم. وفي المقابل، عادت بعض القوى الإفريقية إلى النّهائيات بعد غياب مثل الكونغو الديمقراطية حاملة اللّقب مرّتين بمسمّى الزائير، والتي كانت مشاركتها الأخيرة في نسخة 2006 في مصر حين بلغت ربع النّهائي. أمّا أوغندا الغائبة عن النّهائيات منذ وصافتها لبطولة 1978 فكانت على وشك تحقيق مفاجأة كبرى والإطاحة بزامبيا حاملة اللّقب لولا ركلات الترجيح التي ابتسمت لكريس كاتونغو ورفاقه بعد أن تبادل الفريقان الفوز (1-0) كل على ملعبه. ومن جهته، عاد المنتخب الوطني الجزائري بعد غيابه عن الدورة الأخيرة بعد تجاوزه عقبة المنتخب الليبي بالفوز عليه في البليدة بهدفين لصفر، علما أن مباراة الذهاب انتهت بفوز (الخضر) بهدف لصفر. المنتخب الإثيوبي يعود إلى النّهائيات بعد 30 سنة عاد المنتخب الإثيوبي إلى المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، والتي ستستضيفها جنوب إفريقيا 2013 بعد مرور 30 سنة عقب فوزه يوم الأحد على جاره وضيفه المنتخب السوداني (2-0) في إيّاب الدور الحاسم. إثيوبيا اخترقت التصفيات بإزاحة البينين في الدور الأوّل بفضل هدف التعادل خارج ملعبها (1-1)، ثمّ تغلّبت على السودان بنفس القاعدة، حيث خسرت في الخرطوم (3-5) وفازت في أديس أبابا بثنائية دون مقابل لتتفوّق في (داربي) وادي النيل. وسجّل هدفي المواجهة التي دارت في ملعب العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، كلّ من اللاّعبين غريما في الدقيقة ال 61 وصلاح الدين السيّد في الدقيقة ال 64. ويذكر أن المنتخب الإثيوبي انهزم ذهابا في أم درمان بنتيجة (3-5) ليعود من جديد إلى النّهائيات القارّية بعدما خرج خالي الوفاض من الدور الأوّل لنسخة البطولة التي أقيمت في العام 1982 في ليبيا، والتي فاز بها منتخب غانا. وشارك منتخب إثيوبيا في أوّل نسخة من كأس أمم إفريقيا سنة 1957 في السودان واحتلّ مركز الوصافة وتوّج باللّقب سنة 1962 حين استضافت أديس أبابا النّهائيات. الكرة الإثيوبية بروح بطل القارّة عام 1962 تبدو نتائج الكرة الإثيوبية في العام الأخير وكأنها تعبّر عن صحوة بروح بطل القارّة عام 1962، فالفريق الحبشي يسير بخطى ثابتة في تصفيات كأس العالم، بل ويتصدّر مجموعته التي تضمّ جنوب إفريقيا بعدما تعادل معها في أرضها (1-1) وفاز على بوتسوانا بين أنصاره. وتتميّز إثيوبيا بفريق ينخفض أغلب أعمار لاعبيه عن 28 عاما، ويضمّ هدّافا يجيد التعامل مع الشباك هو صلاح الدين سعيد المحترف في فريق وادي دجلّة المصري. منتخب الرّأس الأخضر لأوّل مرّة في النّهائيات أفرزت تصفيات كأس الأمم وجها جديدا يخوض النّهائيات لأوّل مرّة هو منتخب الرّأس الأخضر الذي عبر الكاميرون بالفوز (2-0) في برايا قبل الخسارة (1-2) في ياوندي، علما بأنه كان قد أقصى مدغشقر في الدور الأوّل. ويعبّر الرّأس الأخضر عن طموح دولة لا يتجاوز تعدادها نصف مليون نسمة ولم تخرج أيّ لاعب معروف في السنوات الأخيرة سوى المهاجم إدواردو دادي الذي مرّ بتجربة احترافية مع فريق أوساسونا الإسباني قبل أن يخفت نجمه وينتقل إلى قبرص. الكاميرون يهزم الرّأس الأخضر ويفشل في التأهّل استفاد منتخب الرّأس الأخضر من انتصاره ذهابا على الكاميرون بهدفين لصفر ليتأهّل إلى كأس أمم إفريقيا بعد أن انهزم في مواجهة الإيّاب في العاصمة الكاميرونية ياونداي بهدفين لواحد. وسجّل هدفي أصحاب الأرض كلّ من إشيل إيمانا في الدقيقة ال 31 ومحمدو إدريسو في الدقيقة ال 90، فيما سجّل الهدف الوحيد للضيوف اللاّعب ألميدا في الدقيقة ال 22. وسوف يشارك منتخب الرّأس الأخضر لأوّل مرّة في تاريخه في النّهائيات القارّية. ويذكر أن الاتحاد المحلّي لكرة القدم تأسّس العام 1982 وانضمّ إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عام 1986 والتحق بالاتحاد الإفريقي للّعبة (الكاف) في نفس السنة. إفريقيا الوسطى فوّتت على نفسها ورقة التأهّل كادت التصفيات تفرز مفاجأة كبيرة هي منتخب إفريقيا الوسطى الذي أقصى مصر في الدور الأوّل بالفوز (3-2) في الإسكندرية والتعادل (1-1) في بانجي، لكنه خرج بفارق هدف وحيد في الدور الحاسم أمام بوركينا فاسو. منتخب بوركينا أطاح فاسو بضيفه منتخب إفريقيا الوسطى عقب فوزه عليه بنتيجة (3-1) ليتأهّل إلى النّهائيات. ويذكر أن إفريقيا الوسطى فازت ذهابا بهدف دون ردّ. النيجر تطيح بغينيا وتبلغ النّهائيات للمرّة الثانية على التوالي لا يمكن اعتبار تأهّل النيجر إلى النّهائيات للمرّة الثانية على التوالي سوى مفاجأة أخرى، خاصّة وأن الفريق الذي خسر مبارياته الثلاث في بطولة 2012 الماضية تأهّل على حساب غينيا. منتخب النيجر أطاح بضيفه منتخب غينيا عقب فوزه عليه بهدفين دون ردّ. ويذكر أن النيجر انهزم ذهابا بهدف دون ردّ، وقد حصد بطاقة التأهّل للمرّة الثانية في تاريخه إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بعد دورة 2012 التي أقيمت مناصفة بين الغابون وغينيا الاستوائية. أنغولا تقصي زيمبابوي وتعود إلى النّهائيات في مباراة أخرى لحساب ذات الدور قلب المنتخب الأنغولي تأخّره ذهابا بنتيجة (1-3) أمام منتخب زمبابوي وانتصر إيّابا على أرضه وأمام جماهيره بهدفين دون ردّ، ليحجز بطاقة العبور إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا. وسجّل هدفي منتخب (الغزلان السوداء) اللاّعب كونكالفيس في الدقيقتين ال 5 وال 7. جمهورية الكونغو تعود بعد غياب ستّ سنوات تأهّل منتخب جمهورية الكونغو إلى النّهائيات القارّية رغم هزيمته أمام مضيفه غينيا الاستوائية بنتيجة (2-1). وكان الكونغو قد فاز ذهابا بنتيجة كبيرة استقرّت على أربعة أهداف دون مقابل. ويعود منتخب الكونغو إلى كأس أمم إفريقيا من جديد بعد غياب دام 6 سنوات، وكانت آخر مشاركة له في النّسخة التي استضفتها مصر سنة 2006. الطوغو في النّهائيات بعد سنتين من الغياب عاد المنتخب الطوغولي إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بعد غيابه عن النّسخة الماضية عقب فوزه على مضيفه الغابون بهدفين لواحد في إيّاب الدور الحاسم. ويذكر أن توغو تعادلت ذهابا مع الغابون بنتيجة (1-1) وتمكّنت في لقاء العودة من حجز بطاقة العبور للمرّة الثامنة في تاريخها. المغرب بامتياز وتونس بشقّ الأنفس من جهته، تأهّل المنتخب الوطني المغربي إلى النّهائيات عقب فوزه على المنتخب الموزمبيقي (4-0) بملعب (مراكش) الكبير، علما بأن (أسود الأطلس) خسروا مواجهة الذهاب بهدفين لصفر. وعلى غرار المنتخب المغربي، منتخب تونس نجح في التأهّل إلى النّهائيات على الرغم من تعادله السلبي دون أهداف على أرضه وأمام جماهيره أمام منتخب سيراليون وذلك بعد تعادل المنتخب التونسي في مباراة الذهاب بنتيجة هدفين لمثلهما. مالي.. زامبيا.. نيجيريا وغانا في النّهائيات بامتياز تأهّل المنتخب الزّامبي حامل لقب الدورة الأخيرة بصعوبة بعد فوزه بضربات الجزاء الترجيحية (9/8) على مضيفه الأوغندي، وانتهت المباراة بفوز أوغندا بهدف نظيف، وهي نفس النتيجة التي فاز بها المنتخب الزّامبي في مباراة الذهاب، ليلجأ الفريقان إلى ضربات الجزاء الترجيحية التي حسمها منتخب زامبيا لصالحه. كما حجز منتخب مالي مقعده في بطولة كأس الأمم الإفريقية بجنوب إفريقيا بعد فوزه على مضيفه (4/1) في إيّاب التصفيات النّهائية المؤهّلة إلى البطولة. وكانت مباراة الذهاب انتهت بفوز مالي (3 / صفر)، ليتفوّق الفريق المالي بسبعة أهداف لهدف في مجموع المواجهتين. ومن جهته، تأهّل منتخب نيجيريا إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2013 بجنوب إفريقيا بعد أن سحق ضيفه الليبيري (6/1)، وانتهت مباراة الذهاب بتعادل الفريقين (2/2) ليتفوّق الفريق النيجيري (8/3) في مجموع المباراتين. كذلك، كسب منتخب غانا ورقة عبوره إلى النّهائيات بفوز زملاء أسيان خارج قواعدهم على المنتخب الملاوي بهدف لصفر، وكانت غانا فازت على أرضها في لقاء الذهاب (2-صفر) في الشهر الماضي لتضمن التأهّل. القرعة يوم 24 أكتوبر الجاري تقام قرعة البطولة في ال 24 من الشهر الجاري بمدينة دربن التي تستضيف بعض المباريات شأنها في ذلك شأن جوهانسبورغ وبورت إليزابيث ورستنبورغ ونيلسبروت. وسيتمّ توزيع المنتخبات ال 16 على أربع مجموعات بالتساوي، يتأهّل بطل كلّ مجموعة ووصيفه إلى الدور ربع النّهائي لتجرى بعد ذلك المباريات على نظام الكأس بخروج المغلوب. المنتخبات ال 16 المشاركة في النّهائيات جنوب إفريقيا (البلد المنظّم)، زامبيا (بطل الدورة الأخيرة)، الجزائر، تونس، المغرب، إثيوبيا، مالي، جزر الرّأس الأخضر، النيجر، نيجيريا، غانا، أنغولا، بوركينا فاسو، الطوغو وجهورية الكونغو.