لندن توافق على عودة البريطانيين مجددا إلى مصنع تيقنتورين ناقش وزير الخارجية مراد مدلسي، خلال استقباله أمس، ممثل رئيس الوزراء البريطاني المكلف بالشراكة الاقتصادية مع الجزائر اللورد ريتشارد ريسبي، التعاون الاقتصادي بين الجزائر وبريطانيا، وخاصة في المجال الطاقوي، الذي تأثر على خلفية الاعتداء الذي استهدف شهر جانفي الماضي مصنع تيقنتورين، وإعلان شركة "بريتش بتروليوم" سحب عمالها الأجانب، وذكر مصدر دبلوماسي، بان الحكومة البريطانية أعطت موافقتها لعودة العمال البريطانيين إلى المركب الغازي قريبا. أكد وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي، أمس، أن الجزائر "جد مهتمة" بتطوير تعاونها الاقتصادي مع المملكة المتحدة لاسيما في مجال السياحة و الخدمات. و أشار السيد مدلسي في تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصه لممثل رئيس الوزراء البريطاني المكلف بالشراكة الاقتصادية مع الجزائر اللورد ريتشارد ريسبي: "إننا جد مهتمون بتطوير علاقات مع المملكة المتحدة في مجال الخدمات. كما إننا مهتمون بتطوير علاقات مع هذا البلد في مجال السياحة". و اعتبر الوزير أن أقطاب التعاون بين البلدين "عديدة بدءا من الطاقة" موضحا أن الجزائر مهتمة بتوسيع هذا التعاون ليمس مجالات كالصناعة الخاصة بالطاقات المتجددة". و قال أن "أقطاب التعاون بين البلدين عديدة بدءا من الطاقة غير إننا نرغب في أن تتمكن شراكتنا من استكشاف الإمكانيات المتوفرة في كل ما هو صناعي خارج الطاقة لاسيما الصناعات الخاصة بما ندعوه اليوم الاقتصاد الأخضر و الطاقات المتجددة". و صرح ممثل رئيس الوزراء البريطاني المكلف بالشراكة الاقتصادية مع الجزائر اللورد ريسبي انه حضر إلى الجزائر "للتحدث مع السلطات الجزائرية حول سبل تعزيز و تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين". وناقش المسؤول البريطاني، التدابير الأمنية التي اتخذتها السلطات الجزائرية، لحماية الرعايا البريطانيين العاملين في حقول النفط، وذلك على خلفية اعتداء تيقنتورين الذي كان يسير بالشراكة بين الشركة البريطانية "بي.بي" والنرويجية "ستاتويل" وسوناطراك. وكانت التدابير الأمنية حول مواقع النفط، من بين النقاط التي تم التطرق لها خلال المباحثات التي جمعت الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني عبد المالك قنايزية بالممثل الخاص للوزير الأول البريطاني للتعاون الاقتصادي مع الجزائر اللورد ريشارد ريسبي، وقالت وزارة الدفاع في بيان لها أن المحادثات التي جرت بمقر وزارة الدفاع الوطني "تمحورت حول المسائل ذات الاهتمام المشترك". وذكرت مصادر دبلوماسية في السفارة البريطانية، بان لندن أعطت موافقتها على عودة العمال البريطانيين إلى حقل تيقنتورين، وهو ما أكده سفير المملكة المتحدةبالجزائر، مارتن روبر، والذي توقع عودة عمال شركة "بريتيش بتروليوم" إلى مواقع عملهم بالجزائر قريبا. وأكّد السفير البريطاني للصحافة، على هامش توقيع اتفاقيات تعاون بين مؤسسة سونلغاز ومؤسسات بريطانية في مجال التكوين، على أن شركة بريتيش بتروليوم ملتزمة دائما بمواصلة مهامها في الجزائر ولهذا الغرض -يقول السفير- سيعود قريبا عمال هذه الشركة إلى الجزائر. للتذكير فإن عمال شركة بريتيش بتروليوم غادروا عملهم في الجزائر عقب الهجوم الإرهابي الذي استهدف شهر جانفي الماضي، مصنع انتاج الغاز في تيقنتورين، حوالي 40 كلم عن منطقة عين امناس بولاية ايليزي، وخلّف 38 قتيلا.