كل ما نشر بخصوص طلب حماية أمنية إضافية لبريتيش بتروليوم في الجزائر غير صحيح أكد السفير البريطاني بالجزائر السيد "مارتين لوبار" أول أمس بوهران أن الحكومتين الجزائرية والبريطانية تربطهما علاقات متينة فيما يخص التعاون الأمني ويشتركان في عدة قضايا منها الالتزام بعدم دفع الفدية في حالات الاختطاف التي يتعرض لها الرعايا، وفي رده على سؤال يتعلق بطلب تعزيزات أمنية إضافية للشركة العالمية للمحروقات "بريتيش بتروليوم" خاصة بعد اعتداء تيقنتورين. قال السفير البريطاني أن هذه الشركة خاصة ولا يمكن للحكومة البريطانية الحديث باسمها، ولكن يمكن القول مثلما أضاف أن "بريتيش بتروليوم" ملتزمة جدا بالعمل في الجزائر و مواصلة استثماراتها، وأن المقالات الصادرة في الصحف لا تعكس الحقيقة.و من جانبه أكد اللورد "ريسبي ريتشارد" مبعوث رئيس الحكومة البريطانية للجزائر و الذي كان رفقة السفير مارتين لوبار ، أن التفجيرات التي هزت العاصمة البريطانية مؤخرا، هي عملية إرهابية مثل العمليات التي تقوم بها هذه الجماعات في مختلف الدول مثلما وقع في الجزائر في القاعدة الغازية بتيقنتورين، مشيرا إلى أن الحكومة البريطانية تحقق حاليا في القضية لكشف مرتكبي هذه التفجيرات. و أوضح اللورد"ريسبي ريتشارد" في ندوة صحفية على هامش زيارته الميدانية لمصنع "إيني ليفير" بوهران، أن مهمته الإقتصادية للجزائر التي تعد الرابعة من نوعها جاءت للوقوف على مدى تجسيد الاستثمارات البريطانية على أرض الواقع منها مصنع المنظفات، الذي يعد مثالا حقيقيا للشراكة الثنائية بين الجزائر وبريطانيا حسب المتحدث. وأضاف السفير البريطاني بالجزائر"مارتين لوبار"، أنه يوجد خارج الشراكة في مجال المحروقات، فرص كبيرة للتعاون في قطاع الصحة سواء من ناحية الإنجاز أو تسيير المستشفيات وكذا الصيدلة حيث المشاورات جارية بصفة جيدة. كما أنه توجد حسب السفير مفاوضات حول التعاون في قطاع التربية والتعليم، و سيتم قريبا إنشاء معهد بريطاني للتسيير والتعليم بالشراكة بين جامعة "كرانفولد" البريطانية و سونلغاز التي ستشرع في تكوين إطاراتها باللغة الإنجليزية وفي مختلف التخصصات بالنظر إلى ما تتطلبه السوق والمشاريع المستقبلية من إتقان للغة الإنجليزية. وأكد ذات المتحدث أنه وفقا لتعليمات رئيس الحكومة البريطانية "دافيد كامرون" تجري الأشغال حاليا لإعادة فتح مركز اللغة الإنجليزية من أجل ترقيتها وتحسينها في الجزائر. أما في الشق الاقتصادي فأوضح السفير أن البلدين مستعدان للمضي خطوات إضافية في مسيرة الشراكة والاستثمارات. للتذكير، زار الوفد البريطاني بمرافقة والي وهران عبد المالك بوضياف، مصنع المنظفات "إيني ليفير" المتواجد بالمنطقة الصناعية حاسي عامر، والذي يعد مثالا للشراكة الإقتصادية بين الجزائر وبريطانيا، كون نشاطه يمتد على مدى 58 سنة إبتداء من 1954 بإطلاق منتوج "أومو" للتنظيف والمعروف وطنيا، وعادت الشركة العالمية المذكورة للاستثمار بالجزائر منذ 2002 باستقرارها في وهران، أين توظف 815 عاملا من أبناء المنطقة خاصة وفي تخصصات متنوعة، وشهد الوفد أول أمس، انطلاق مخطط الشركة الرامي إلى تحقيق "نمط معيشي مستدام بالجزائر" وهو المخطط الذي يمتد لغاية 2020 حسب الرئيس المدير العام للشركة "جيمس تود"، و يتمثل المخطط في تمكين حوالي 4 مليون جزائري من تحسين نمطهم المعيشي وهذا من خلال تغيير طريقة تفكيرهم تجاه استعمال صابون غسل الأيدي، معجون الأسنان و استعمال مختلف أنواع المنظفات التي تنتجها الشركة. وعلى الصعيد الداخلي لذات المصنع، تم استثمار ما قيمته مليون أورو، لتطوير آليات الإنتاج والمحافظة على البيئة. هوارية. ب