أكد سفير بريطانيا في الجزائر، السيد مارتين روبير، أن شركة "بريتيش بتروليوم" لن تتخلى عن التزاماتها في الجزائر، مشيرا إلى أن "هناك الكثير من اللبس في الصحافة حول بريتيش بتروليوم، إلا أن الشركة ستبقى في الجزائر وستواصل مشاريعها"، وحسب السيد روبير، فإن الشركات البريطانية تبدي "اهتماما متزايدا" بالسوق الجزائرية، كاشفا في هذا السياق، عن "تنظيم زيارة لصالح عشر مؤسسات بريطانية تابعة لقطاع الطاقة إلى حاسي مسعود خلال الأسبوع المقبل في إطار بعثة اقتصادية للجزائر". واعتبر سفير بريطانيا بالجزائر، على هامش المعرض الدولي للجزائر، أنه بالرغم من أن المحروقات، تستحوذ على حصة الأسد في التبادلات التجارية بين البلدين، إلا أن هذا "لا يعكس الواقع"، مشيرا إلى أن هناك "عدد معتبر من المؤسسات البريطانية تابعة لعدة قطاعات تنشط بالسوق الجزائرية ". واستنادا لأرقام الجمارك الجزائرية، فقد تجاوز حجم التبادلات التجارية بين الجزائر وبريطانيا4,7 مليار دولار خلال السنة الفارطة، مما يجعل بريطانيا تصنف سابع زبون للجزائر وممونها ال13. كما أبرز السفير البريطاني، إرادة حكومة بلده في تعميق العلاقات الثنائية مع الجزائر، وتوسيع التعاون إلى قطاعات أخرى لا سيما الصحة، معلنا عن إرسال بعثة اقتصادية بريطانية إلى الجزائر في هذا المجال ابتداء من الأسبوع القادم لتباحث فرص الشراكة، مشيرا "أننا نعتقد أن الجزائر تتوفر على طاقات اقتصادية هامة لتطوير تعاوننا في مجالات أخرى". وأوضح السفير، أن حضور الشركات البريطانية في معرض الجزائر الدولي يعد "إشارة إيجابية على التزامنا وإرادتنا في بعث العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين"، معتبرا أن تعيين اللورد ريسبي ممثلا لرئيس الوزراء البريطاني، السيد دافيد كامرون، مكلف بترقية الشراكة مع الجزائر يعكس بشكل واضح التزام الحكومة البريطانية بتطوير علاقاتها الاقتصادية، وحسب رئيسة مجلس الأعمال الجزائري البريطاني، السيدة أولغا مايتلاند، فإن القدرات الاقتصادية للجزائر واستقرارها وموقعها الجغرافي، من شأنهم أن يساهموا في تطوير العلاقات بين البلدين، مؤكدة أنه "يتم بذل جهود للتعريف بالقدرات الاقتصادية للجزائر"، معربة عن ثقتها بأنّ الكثير من الشركات البريطانية الهامة تبدي اليوم اهتمامها بالوجهة الجزائرية. وأعلنت السيدة أولغا، أن عدد الشركات البريطانية المشاركة في معرض الجزائر الدولي سيشهد ارتفاعا خلال السنة المقبلة، مما يعكس الاهتمام المتزايد للمملكة المتحدة بالسوق الجزائرية، ومن المرتقب أن ينظم في نهاية جوان الجاري بلندن، ملتقى هام من أجل التعريف أكثر بفرص الاستثمار في الجزائر.