قال وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات السيد جمال ولد عباس أمس بالعاصمة أن الجزائر هي أول بلد مستورد للأدوية في افريقيا، غير أنه وبفضل إقامة صناعة وطنية للأدوية بالشراكة مع مخابر أجنبية، فإن الجزائر ستتمكن "بحسبه" من تغطية حوالي 70 بالمئة من احتياجاتها من الأدوية. وأوضح الوزير عقب اجتماع مع ممثلي المخبر الصدلاني الدانماركي "نوفو نورديسك" حول مشروع شراكة في مجال انتاج الأنسولين، أنه يجب تقليص التبعية للأدوية المستوردة تدريجيا. وفيما يخص الشراكة بين الشركة الوطنية صيدال ومخبر "نوفو نورديسك" الرائد العالمي في إنتاج الأنسولين وثاني ممون لهذه المادة في الجزائر أعلن السيد ولد عباس عن تنصيب لجنة مكلفة بتوفير شروط شراكة "مثمرة" بالنسبة للطرفين ويتعلق الأمر خاصة تحديد أماكن وضع وحدات الانتاج المستقبلية وتخصيص الأراضي التي ستستقبل المشاريع.وأضاف الوزير ان "هذه الشراكة تتمثل أساسا في انجاز انتاج وطني للأنسولين بكل أشكاله من خلال منح تسهيلات ل"نوفو نورد يسك" في المجال الجبائي وأوضح الوزير أن أزيد من 3 ملايين جزائري يعانون من داء السكري مشيرا إلى ضرورة رفع انتاج الأدوية سيما الأنسولين بالإضافة إل السيالات الموجهة للمصابين بالسكري. وفي هذا السياق قال أن انتاج الأنسولين العادي الذي تنتجه صيدال "غير كافي مما يتطلب كما قال الوزير ترقية الشراكات".وبخصوص تطور هذا المرض تأسف وزير الصحة لارتفاع داء السكري لدى الأطفال في الجزائر مشيرا إلى وجود 1500 وحدة كشف مدرسي للسكري تتنقل في كل المدارس وفيما يخص مخزون اللقاح ضد أنفلونزا الخنازير "آ.اس1 أن1ّ الذي اشترته الجزائر لدى مخبر "جي أس كا" (غلاكسو كلاين سميث) قال السد ولد عباس انه سيستبدل بلقاحات للأطفال.وصرح من جهته الرئيس المدير العام لنوفو نورديسك السيد بيار ديجي أن المخبر الدانماركي يريد تطوير شراكة صناعية مع الجزائر لانتاج محلي للأنسولين.وأضاف السيد ديجي أن نوفو نورديسك يأمل أيضا في تطوير شراكة اجتماعية مع الجزائر من خلال وضع وحدات متنقلة للكشف عن داء السكري والوقاية منه في الجزائر.