يونسي يدعو الاسلاميين إلى تقديم أكثر من مترشح في الرئاسيات قال الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، جهيد يونسي، أن التعديل الحكومي الذي تم الأربعاء الماضي جاء في غير موعده ولا مبرر له باعتبار أن الأمر حسبه '' لم يتعد مجرد تدوير للمناصب داخل فريق واحد فقط '' ، وقال بأن الفريق الجديد لحكومة الوزير الأول عبد المالك سلال ما هو سوى نسخة مكررة للقوائم السابقة للأطقم الحكومية ال 11 التي تم تشكيلها خلال ال 14 سنة الماضية، ولم يستبعد أن يكون لهذا التعديل علاقة بالتحضير للرئاسيات المقبلة. وفي تحليله للمعطيات الحالية المتوفرة على الساحة الوطنية قال يونسي في ندوة صحفية عقدها في مقر حركته في بئر مراد رايس بالعاصمة أن التعديل الحكومي الأخير ذو صلة بخلق توازنات في السلطة، لها علاقة بموعد الرئاسيات. من جهة أخرى دعا الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، محمد جهيد يونسي، إلى المبادرة بفتح حوار توافقي يجمع السلطة والطبقة السياسية باختلاف توجهاتها للتشاور بشأن مستقبل الجزائر والرهانات التي تواجهها قبل موعد الرئاسيات المقبلة، مؤكدا على ضرورة فتح حوار وطني دون شروط مسبقة ولا مشاريع جاهزة، للخروج بمشروع مجتمع يخدم كل الجزائريين. وقال يونسي في هذا السياق أن الجزائر في حاجة إلى توافق وطني يبنى على أسسه ديمقراطية حقيقية وإلى رؤية واضحة تجمع كل الجزائريين الذين يتطلعون حسبه، إلى حلول حقيقية لمشكلاتهم اليومية قبل الحديث عن الرئاسيات ورهاناتها، مبرزا بأن مقاربة حركة الإصلاح الوطني بخصوص الحكم في الجزائر ترتكز على شرط الحوار الوطني دون إقصاء أحد للخروج بتصور توافقي واضح المعالم والأهداف من أجل الاتفاق حول كل القضايا والمواعيد الهامة وطريقة عمل مؤسسات الدولة حتى يسهل على أي فريق حكومي تطبيق خارطة الطريق والتوجه نحو إقامة مؤسسات شرعية غير مطعون في مصداقيتها''. وبالنسبة للأمين العام لحركة الإصلاح الوطني فإن المشهد السياسي في البلاد لا يزال يسوده الغموض ويتطلب الخروج من ما عبر عنه '' منطق الحلول الأحادية الجانب إلى منطق التوافقية حول أهم القضايا وفي مقدمتها تعديل الدستور''. وفي رده عن سؤال متعلق بالرئاسيات المقبلة، وعما إذا كان يرغب في تقديم ترشحه أو أن الأمر سيتعلق بتقديم مرشح توافقي لأحزاب التكتل الأخضر ( الإصلاح ، حمس والنهضة ) قال جهيد يونسي '' إن موعد الرئاسيات المقبلة لا يتعلق باستخلاف الرجال بقدر ما يتعلق بتوفير الأرضية لتحقيق توافق وطني، يضمن حل معضلات الجزائر ويكرس الديمقراطية، وأضاف بأن هذا الاستحقاق لا يعتبر في الوقت الراهن من ضمن النقاط الأساسية في جدول أعمال أحزاب التكتل الأخضر، مبينا بالمناسبة أن أعضاء التكتل يتفقون فقط على القضايا الكبرى، إلا أنه أعرب عن رغبته في تقديم مرشح وفاق وقال '' عندما يفتح باب المنافسة للرئاسيات، لا ضير من أن يكون للإسلاميين أكثر من مترشح لأن ربما في ذلك خير للجزائر''.