طالب عدد من المكفوفين ببوفاريك بولاية البليدة من وزيرة التضامن التدخل من أجل إلغاء شرط تعلم البراي للاستفادة من تربص تطبيقي في تخصص الموزع الهاتفي الخاص بهذه الفئة والذي يقدمه مركز التكوين المهني الخاص بالمعاقين بالقبة بالجزائر العاصمة ، وقد اصطدم عدد من المكفوفين بمدينة بوفاريك من عقبة تعلم البراي للحصول على شهادة تكوين في الموزع الهاتفي لعلها تساعدهم في الحصول على منصب عمل بالإدارات العمومية في هذا المجال ، وحسب رئيس نادي المكفوفين ببوفاريك جمال ميسوم فإنه يوجد أعضاء بهذا النادي يتربصون بمركز التكوين المهني بالقبة في ميدان الموزع الهاتفي ، ويجرون تربصات تطبيقية بمستشفى بوفاريك بمصلحة الموزع الهاتفي إلا أن حصولهم على الشهادة اصطدم باشتراط مديرة مركز التكوين المهني للمعاقين بالقبة تعلم البراي ، ويقول نفس المتحدث أن مختلف مراكز التكوين المهني التي تكون المكفوفين في هذا التخصص لم تشترط البراي باستثناء مركز القبة ، ويضيف بأن تعلم البراي ليس أمرا سهلا قد يستغرق الأمر أكثر من سنة ويكون معقدا أكثر بالنسبة لمن كبر في السن بحيث أن بعض المتربصين تجاوزوا سن الثلاثين وبالتالي فإن العودة لتعلم البراي ليس أمرا سهلا ، وكل من تعلموه كان في سن مبكرة ، كما أشار في نفس الإطار إلى أن مصلحة الموزع الهاتفي في مختلف الإدارات العمومية لا تشترط على موظفيها اتقان القراءة والكتابة بحيث ما يقوم به الموظف في هذه المصلحة هو معرفة الأرقام وتحويل الخطوط فقط. مستغربا في نفس الوقت العلاقة بين تعلم البراي والموزع الهاتفي . ناشد نفس المتحدث تدخل وزيرة التضامن من أجل السماح لهذه الفئة بالحصول على الشهادات ودخول عالم الشغل ، لعل ذلك يخفف جزء من معاناتهم الاجتماعية والنفسية ، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن أغلب فئة المكفوفين يعانون من البطالة والحرمان الاجتماعي .