ناشد أمس، عكوش عبد الكريم رئيس الجمعية الوطنية "الإرادة" لترقية المعاقين بصريا كل السلطات بالتدخل من اجل انتشال فئة المكفوفين من الوضعية التي آلو إليها مؤخرا، مطالبين بتوفير المرافق الضرورية التي تساعد هذه الشريحة من العيش بكل بساطة داخل المجتمع . وقال عكوش في ندوة صحفية نظمت بمنتدى المجاهد بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمعاقين أن هذه الشريحة الهامة من المجتمع أصبحت مهمشة و تعاني من العديد من المشاكل الاجتماعية في ظل غياب ادنى الحقوق البسيطة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية. ومن جهة أخرى، أكد بوعاصم عبد القادر نائب رئيس جمعية الإرادة و مكلف بالشؤون الاجتماعية انهم قد راسلوا وزيرة التضامن الاجتماعي في العديد من المرات لكن باتت محاولاتهم بالفشل مردفا ان أهم مطالبهم الشرعية تتلخص في توفير مناصب الشغل للمكفوفين الأميين والمتخرجين من الجامعات ومراكز التكوين لإدماجهم في عالم الشغل في اختصاص العمل في الموزع الهاتفي، الغرف السوداء والدلك الطبي وإبقاء هذه المناصب من اختصاص هذه الفئة، وكذا إدماج المكفوفين في الشؤون الدينية كأئمة أو مؤذنين أو مدرسي قرآن وتكوين المكفوفين في الفلاحة والأشغال العمومية، إضافة إلى منحهم أكشاكا وتسهيل القروض المصغرة والقروض في مجال تشغيل الشباب دون شروط مع رفع عدد العمال في الشركات من 1 إلى 10 في المائة فيما يخص هذه الفئة، الى جانب تخفيض سن التقاعد من 60 إلى 50 سنة وتسهيل التوظيف في العقود المفتوحة على مستوى البلديات. و أوضح بوعاصم انه بالرغم من ان المكفوف المعاق شرف الجزائر في العديد من المحافل الدولية الا انه لا يزال الكثير منهم يعانون من شبح البطالة بالرغم من حصولهم على شهادات جامعية عليا و مؤهلات في تخصصات مختلفة مشيرا الى الظلم الذي تعانيه هذه الفئة حيث تم إمضاء شبكة الأجور في 2004 و لكن لم تطبق الى يومنا هذا علما ان الراتب الشهري لأصحاب التقاعد لايتجاوز 18 الف دينار جزائري. أما فيما يخص التكفل الطبي بالمكفوفين فقد طالبت جمعية الإرادة بتوفير الإمكانيات للعلاج خاصة للوقاية من أمراض العيون مع مجانية العلاج للمكفوفين وأولادهم. و بخصوص التعليم والتكوين رفعت الجمعية مطالب تتعلق بإلاكثار من مدارس البراي ومراكز التكوين على مستوى القطر الوطني، مع توفير الوسائل البيداغوجية الخاصة بالمكفوف، وتعويضات الأدوية من 80 إلى 100 في المائة والحصول على دفتر الدفع المجاني. ومن جهته طالب ذات المتحدث رؤساء البلديات الجدد و الولاة المنتخبين في الانتخابات المحلية المزدوجة إلى الالتفات لهذه الشريحة الهامة من المجتمع من خلال اتخاذ إجراءات صارمة و بطريقة استعجالية لاسترجاع حق المكفوف.