أحترم الخضر لكن تأشيرة التأهل لن تفلت منا يعلق مدرب منتخب بوركينافاسو بول بيت آمالا كبيرة على لقاء الذهاب بواغادوغو أمام الخضر، وذلك للحسم في تأشيرة التأهل لنهائيات مونديال البرازيل 2014، معتبرا المواجهة صعبة لكن في متناول "الخيول" على حد تعبيره. التقني البلجيكي وفي حوار حصري مع النصر من بروكسل، لم يتوان في التأكيد بأن احترامه للمنتخب الجزائري لا يعني بالضرورة تخوفه منه، موضحا أنه يفضل العمل في صمت والقيام بالتحضيرات بعيدا عن التهريج الإعلامي. وفي ذات السياق أشار محدثنا إلى أنه تعمد عدم الكشف عن كل أوراقه الخاصة ببرنامجه التحضيري تحسبا لمواجهة الخضر، إلى جانب القائمة المعنية للاعبين المحليين باللقاء الودي المرتقب يوم غد 30 سبتمبر أمام بوتسوانا، وذلك حتى يتسنى له ترتيب البيت بعيدا عن كل أنواع الضغوطات. كيف تتوقعون لقاء الجزائر قبل ثلاثة أسابيع من موعده الرسمي؟ شخصيا أنتظر مباراة قوية، شاقة وصعبة للطرفين، ولو أننا لا نملك خيارا آخر عن الفوز وبنتيجة مريحة، كوني أدرك ما ينتظرنا في لقاء الإياب. أعتقد بأن الفرصة مواتية لدخول التاريخ واقتطاع تأشيرة التأهل إلى نهائيات المونديال، ويجب علينا توظيف كل طاقاتنا وأوراقنا الرابحة لاجتياز منعرج 12 أكتوبر بنجاح، تحسبا لخوض مقابلة العودة بأكثر أريحية. لكن الرأي العام الرياضي البوركينابي قلق ومنزعج من تأخر الجهاز الفني في التحضير لهذا الموعد؟ هذا القلق سابق لأوانه لأن الجماهير الرياضية لا تعلم بأنني شرعت منذ 16 سبتمبر في الترتيبات اللازمة، من خلال محاولة الوقوف على جاهزية اللاعبين الذين ينشطون في أوروبا، تمهيدا لضبط القائمة المعنية بالمباراة. كما كانت لدي اتصالات بعديد الأطراف في المنظومة الكروية البوركينابية، قصد الإعداد لهذا الموعد. لكن الصحافة البوركينابية وجهت لك اللائمة بسبب اختفائك عن الأنظار منذ عملية سحب القرعة؟ كما سبق وأن ذكرت فمنذ حضوري عملية سحب القرعة بالقاهرة، سافرت إلى بلجيكا لقضاء بعض أيام راحة، بعد المجهودات المبذولة على مدار السنة وقيادة "الخيول" إلى نهائي كان 2013، قبل أن أشرع في العمل التحضيري بعيدا عن الأنظار وتفادي الضغط. أنا حاليا متواجد ببلجيكا وسأتنقل إلى واغادوغو خلال الساعات القليلة القادمة، وهذا بغرض عقد اجتماع مع مسؤولي الاتحاد المحلي لكرة القدم، وضبط القائمة المعنية بالمباراة الودية أمام بوتسوانا يوم 30 سبتمبر، والتي تتشكل من اللاعبين المحليين. ألا ترون بأن التفاؤل المفرط للبوركينابيين قد يسقطهم في فخ الغرور؟ نحن نعي صعوبة المهمة، وأعيد وأكرر بأننا نملك نفس حظوظ المنتخب الجزائري في التأهل، لكن هذا لا يمنعنا من القول بأننا نتواجد في رواق جيد للمرور إلى المونديال لسببين اثنين، أولهما أن الجزائر لم تعد ذلك المنتخب القوي بعد أن فقدت الكثير من مقوماتها وهيبتها، ثم أن عامل الاستقبال في لقاء الذهاب يخدمنا كثيرا، وعلينا حسن توظيفه وتسجيل نتيجة عريضة، مع الحرص على عدم تلقي أي هدف. وهل تعتقد بأن بوركينا فاسو لها القدرة الكافية على الإطاحة بالأفناك؟ لا أبالغ إن قلت بأنه لدينا الإمكانيات اللازمة والكفيلة بهزم الأفناك، انطلاقا من الفرديات التي نحوزها، مرورا بالتجنيد الكبير وراء الفريق، وصولا إلى الإصرار الجماعي على دخول التاريخ، وحسن استغلال مواجهة الذهاب. ودون الكشف عن كافة أوراقنا يمكنني القول أنه بإمكاننا الحسم في تأشيرة التأهل يوم 12 أكتوبر المقبل، مع أنني أحترم المنتخب الجزائري وأنتظر منه رد فعل قوي. أكيد لديكم فكرة حول المنتخب الجزائري؟ بالطبع نحن نملك فكرة واسعة حول منافسنا، سواء من حيث طريقة لعبه أو مميزات عناصره، سيما الناشطة في أوروبا، وهذا من خلال الأشرطة التي تحصلنا عليها والخاصة بمجمل مقابلاته خلال السنتين الأخيرتين، فضلا عن اللقاء الودي أمامنا، وعليه سنسعى لضبط الوصفة المناسبة والاستراتيجية الملائمة، خاصة بالنسبة لمقابلة الذهاب، وفي كل الحالات سنكون في مستوى ثقة الجماهير الرياضية. برأيكم على من سيقع الضغط في موقعة 12 أكتوبر؟ الضغط سيكون مضاعفا بالنسبة لفريقي، ولإزالته علينا قتل اللقاء في شوطه الأول، من خلال خطف هدف السبق في وقت مبكر، لكن هذا لا يمنع من القول بأن الجزائر ستلعب بدورها المباراة تحت ضغط كبير، خاصة في حالة تلقيها أهداف، وهو السيناريو الذي أتوقعه. حليلوزيتش سبقك في التحضيرات والكشف عن القائمة ألا تعتبرون ذلك بمثابة تحد؟ لا أظن بأن المدرب الجزائري قد سجل نقاطا إضافية، وأعتبر ما قام به يندرج ضمن استراتيجية كل مدرب. شخصيا أحبذ العمل في صمت لكن بإتقان، حيث قمت بالخطوات الأولى للاستعدادات الخاصة باللقاء، وأنا بصدد مواصلة العمل والاتصال بعديد اللاعبين التابعين للنوادي الأوروبية، وكذا التحضير للمقابلة الودية أمام بوتسوانا، كما أعلمك سيدي بأننا كلفنا بعض التقنيين لمعاينة الدوليين الجزائريين مع أنديتهم الأوروبية، وذلك بغرض الوقوف على مدى جاهزية كل واحد منهم قبل موعد اللقاء.