وصف طلبة جراحة الأسنان والصيدلة سنة أولى وثانية المدينة الجامعية قسنطينة بالمعتقل متحدثين عن انعدام تام للمرافق وعن مشاكل أمنية وتذبذب في وسائل التنقل إلى الشالي و الأمير عبد القادر مع طرح نقائص متعلقة بالإطعام. شعبة الصيدلة وجراحة الأسنان التابعة للإتحاد العام الطلابي الحر أصدرت أمس بيانا تطرقت فيه إلى جملة من النقائص المطروحة خلال جمعية عامة تم عقدها من طرف الطلبة المحولين للإقامة بالمدينة الجامعية بداية هذا الموسم، ويتعلق الأمر بدفعتي سنة أولى وثانية والمقدر عددهم ب300 طالب، جاء في البيان، أنهم يشتكون من معاناة متعددة الأوجه، حيث تم طرح مشكل النقل الذي يقول ممثلو الطلبة أنه الهاجس الأكبر مؤكدين بأنه قد تم الحديث عن 50 حافلة لكن في النهاية تم تسخير ثماني حافلات فقط يحشر فيها يوميا مئات الطلبة في ظروف غير إنسانية ومنهم من يضطر لتفويت الحصص الأولى لعدم توفر الأماكن ما جعل البعض يلجئون إلى سيارات الفرود بمبالغ وصلت 1200 دج ، وقد كان التدافع و الاكتظاظ الكبير في الحافلات سببا في احتجاج مجموعة من الطلبة برفض التنقل كونهم سئموا من حرب الجري وراء الحافلة والسباق لأجل الظفر ليس بمقعد بل بحيز للوقوف الذي يؤكد أعضاء بالطلابي الحر أنه لم يكن متاحا بالنسبة للأغلبية. كما يشكو المعنيون من سوء برمجة مواقيت الحافلات التي لا تتلاءم والمواعيد الدراسية وتجعلهم غير قادرين على ضبط تنقلاتهم وداخل إقامتي البنات وصف البيان الظروف بالمزرية والمذلة ونعت المدينة الجامعية بالمعتقل لانعدام العيادات وعدم فتح المطاعم، حيث قال لنا الطلبة أن وجبة العشاء تقدم بالمطعم المركزي بالمدينة وبشكل مختلط خلف حالة فوضى و ما زاد الوضع تأزما عدم فتح النوادي والمحلات ما يسد أمام الطلبة باب البحث عن بديل، الأمن أيضا يعتبره الطلبة هاجسا بحديثهم عن تسب تام حيث أفاد ممثلوهم أن الأعوان عددهم غير كاف ما خلق حالة من الشعور باللاأمن. مدير الخدمات الجامعية علي منجلي أكد أن وسائل النقل يجري تحسينها تدريجيا وفق الحاجة وقد تم رفع العدد أمس إلى عشر حافلات نافيا وجود مشكل أمني أما بالنسبة للإطعام، فقد أشار أن المطعم المركزي قريب من إقامة البنات أما الذكور فإن مشكلة تتعلق بالغاز جعلت الإدارة توجه الذكور أيضا إلى نفس المطعم لكن في طابورين منفصلين على أن يقدم الإطعام بمطعم الطلبة يوم الأحد المقبل، وقال المسؤول أن المرافق داخل الإقامات ستفتح قريبا مشيرا بأن إدارته لا تتحمل مشكل النقل كون الكليات و الإقامات تقع في حيز واحد لكن تأخر فتح كلية الطب اضطر إدارته إلى استعمال حافلات تابعة لمديرتي الخدمات وسط والخروب. الطلبة طالبوا بوضع حد للنقائص لتوفير شروط مريحة سيما وأن الكلية لن تفتح قبل الموسم القادم، وقد سبق لأوساط طلابية وأن توقعت حدوث إختلالات بالنسبة لطلبة الطب الذين سبق تحويلهم إلى المدينة الجامعية فتح الكلية كون الإقامة لعدم توفر أسرة كافية لاستقبالهم خارج المدينة الجامعية التي فتحت بها هذا الموسم ثلاث إقامات فقط. ن/ك