دخل صباح أمس طلبة السنتين الثانية و الثالثة بكلية الطب بقسنطينة في إضراب عن الدراسة احتجاجا على قرار إدارة الكلية بتحويلهم للدراسة في المستشفى الجامعي و معهد طب الأسنان و الصيدلة بحي الأمير عبد القادر. الطلبة الذين اعتصموا منذ حوالي الساعة التاسعة صباحا و إلى غاية منتصف النهار بالقرب من مقر إدارة الكلية بحي الصنوبر، طالبوا بإلغاء هذا القرار لما لاقوه من صعوبات في التنقل باعتبار أن الامتحانات و نشر مواعيد إجرائها تتم كلها في الكلية و هو ما سيزيد من مشقتهم خاصة و أنهم يجتازون أحيانا أكثر من امتحان في الأسبوع .و قال المعتصمون بأن الدراسة في المستشفى شبه مستحيلة خاصة و أن الدروس النظرية تكون في الفترة المسائية و هو ما جعل تنقلهم جد صعب بسبب عدم توفر حافلات النقل الجامعي ابتداء من الساعة الخامسة مساء و خطر الاعتداءات الذي يتهددهم عند التوجه إلى موقف الحافلات باب القنطرة.كما تحدث المعتصمون عن مشكلة الإطعام في كل من المستشفى و معهد طب الأسنان و الصيدلة فضلا عن تسخير قاعة تتسع ل 200 طالب فقط لمتابعة دروسهم النظرية بها بالنسبة لطلبة السنة الثالثة بينما يفوق عددهم الخمسمائة طالب و ذلك مقابل عدم استغلال مدرّجين بالكلية لا زالا مقفلين على حد قولهم.و هدد الطلبة في حديثهم ل "النصر" بمواصلة الإضراب في حال عدم الاستجابة لمطالبهم التي لم تلتفت إليها إدارة الكلية حسبهم، مضيفين بأنه كان من المفترض أن تبدأ الدراسة الأسبوع الماضي و ينشر قبلها توزيعهم في المجموعات غير أن ذلك لم يتم كما أن العديد منهم لم يتمكنوا بعد من التسجيل و تسوية وضعيتهم في السكن و المنحة رغم أنه لم يبق على الامتحانات سوى أسبوعين على حد قولهم. عميد الكلية البروفيسور عيداوي من جهته أوضح بأنه أمام كثرة الطلبة في الكلية الذي تعدى حسبه 1150 طالبا وجدت إدارته نفسها مضطرة إلى تحويل طلبة السنتين الثانية والثالثة إلى معهد الصيدلة و طب الأسنان المتواجد بحي الأمير عبد القادر و إلى المستشفى الجامعي الذي اعتبر تحويلهم إلى الدراسة فيه أمرا إيجابيا كون ذلك سيساعدهم على التأقلم أكثر مع مهنة الطب ، مضيفا بأنه اجتمع مع ممثليهم وطالبهم بالتريث إلى غاية إيجاد حل لمشكلتهم عن طريق التشاور خاصة و أن الدخول الجامعي ما زال في بدايته