يستأنف، نهار اليوم، طلبة جامعة الحاج لخضر بباتنة الدراسة بعد العطلة الشتوية التي سبقتها كثير من المطالب تضمّنتها اللوائح المرفوعة إلى الإدارة من قبل العديد من التنظيمات الطلابية، بعد أن أحصت هذه الأخيرة النقائص والانشغالات التي يعاني منها الطلبة، خصوصا على مستوى القطب الجامعي الجديد بفسديس، إذ أكدت التنظيمات الطلابية أن الغرباء لا يجدون مشكلة في الدخول إلى إقامات البنات في غياب التغطية الأمنية الكافية، خصوصا وأن المجمع الجامعي يقع في منطقة غير آهلة بالسكان وبعيدة عن مركز البلدية، وطالبن بحمايتهن من الاعتداءات أو الدخول في إضراب عن الدراسة. وحسب البيان الذي أصدره الفرع الولائي للاتحاد الطلابي الحر، فإن غياب النظافة عن المطعم الجامعي يعد مشكلا آخر للطلبة إلى جانب الاختلال والتذبذب في وصول حافلات النقل الجامعي، وانعدام المناوبة الطبية بعيادة الإقامة. كما طرح الطلبة الجامعيون المنقولون مؤخرا إلى القطب الجامعي بفسديس بباتنة جملة من المشاكل التي أصبحت - حسبهم - تقف حجر عثرة في سبيل التحصيل العلمي الحقيقي وتجبر المسؤولين بجامعة باتنة على الإسراع في إيجاد الحلول العاجلة لها. وقد عدّ مشروع القطب الجامعي الجديد بباتنة، منذ وضع حجر أساسه، مكسبا حقيقيا للولاية واستبشر به طلبة الولايات المجاورة المعتادين على الدراسة بجامعة باتنة، غير أن عملية إنشائه اصطدمت بجملة من العراقيل عطّلت دخوله حيز الاستغلال ضمن الآجال المقررة، قبل أن يفتح أمام طلبة بعض الفروع بصفة جزئية بداية الموسم الجامعي الجاري. غير أن أساتذة المعهد الإفريقي للوقاية والأمن الصناعي اعترضوا على نقل طلبة السنة الأولى جذع مشترك إلى القطب الجديد والإبقاء على باقي المستويات في جامعة باتنة وهم المطالبون بتدريس الجذع المشترك والمستويات الأخرى والتنقل أكثر من مرة في اليوم بين جامعة الحاج لخضر وبلدية فسديس على مسافة تزيد عن ال 20 كلم.ولا تزال كثير من النقائص تعتري القطب الجديد حسب الطلبة وممثليهم، وهي المشاكل التي يدعو البيان إلى إيجاد حلول لها تزامنا مع العودة من العطلة الشتوية. إلى ذلك، فقد استغرب طلبة كلية العلوم إلزامهم بحصص التطبيقات يوم السبت، وهو يوم عطلة ينعدم فيه النقل الجامعي، ما يدفع الطلبة إلى التأخر أو عدم التمكن من الحضور، وقد طالبوا بحل المشكل إلى جانب التكثيف من الخرجات العلمية الضرورية لصقل التكوين النظري؛ فيما لا يزال طلبة الهندسة المعمارية يعانون من تأخر تسليم الشهادات، عدم التمكن من الدراسة منذ بداية الموسم الجامعي لكثرة الاضطرابات في الكلية والاحتجاجات الطلابية. وطالب بيان المكتب التنفيذي للرابطة الوطنية للطلبة بجامعة باتنة بفتح مقاعد بيداغوجية كافية في الماستر تحت طائلة اللجوء إلى حركات احتجاجية وإضرابات بعد العطلة الشتوية، وهو الأمر الذي يخيف المئات من الطلبة الراغبين في إتمام الموسم باستقرار و هدوء. وقد أدت بعض الاحتجاجات بجامعة باتنة منذ بداية الموسم الجاري إلى احتكاكات جسدية بين الطلبة وممثلي التنظيمات الطلابية التي أصبحت لا تتمتع بالمصداقية الكافية لدى الطلبة، الذين يعتبرونها لا تعبر بحق عن مشاكلهم وتطلعاتهم ويسعى القائمون عليها إلى تحقيق المآرب الشخصية باسم الطالب وتحسين الوضع البيداغوجي.