غول: التنسيق الذي باشرناه مع الأفلان مفتوح لكل الأحزاب دون استثناء أكد أمس رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول أن التنسيق والتشاور الذي شرع فيه حزبه مع حزب جبهة التحرير الوطني مفتوح لكل الأحزاب السياسية المشاركة في الحكومة الحالية وغير المشاركة فيها وبدون استثناء، مؤكدا بأن هذا التنسيق يهدف إلى إيجاد قواسم للعمل السياسي المشترك من أجل مصلحة الوطن، وليس من أجل موعد الرئاسيات فقط. وأوضح غول في تصريح للصحافة على هامش افتتاح أشغال للقاء التحضيري للندوة الوطنية لمنتخبين في مقر حزبه ببن عكنون ( العاصمة ) بأن '' تاج '' يمد يده لكل الشركاء في الساحة السياسية من أجل توسيع هذا '' الفضاء '' من أجل التنسيق العمل والتشاور والتعاون والتوافق حول مختلف القضايا التي تهم مصلحة الوطن ومصالح الأمة ''، مؤكدا بأنه يعتبر كل من هو في الساحة السياسية شريك وصديق لنا وقال أن التنسيق الذي تم الشروع فيه مع '' الأفلان '' إن على مستوى الهيئتين التنفيذيتين أو على مستوى العمل البرلماني، ما هو سوى النواة الأولى التي يأمل حزبه أن تتوسع لتشمل أحزابا أخرى ''. وفي رده عن سؤال للنصر إن كان تأسيس هذا '' التحالف الجديد '' على علاقة بالرئاسيات المقبلة فقط، قال غول '' إن التنسيق الهام الذي شرعنا فيه مع جبهة التحرير الوطني ذو أهمية كبرى ولا يقتصر فقط على الاستعداد والتحضير والتنسيق المشترك لحساب الرئاسيات المقبلة التي ستكون بدون شك من بين أهم المحطات في هذا العمل وإنما هو عمل متواصل قبل الرئاسيات وأثناءها وفي المرحلة التي تليها '' بما يعني أنه سيكون على شاكلة التحالف الرئاسي السابق خاصة وأن '' تاج '' يسعى من خلال هذه المبادرة لإقامة جبهة برلمانية واسعة لدعم مشاريع الحكومة في الغرفة الأولى، ومنها تعديل الدستور. وحرص عمار غول على التأكيد مرة أخرى بهذه المناسبة بأن '' تاج سيلعب أدوارا أساسية في استحقاق الرئاسيات المقبلة كما سيكون من صناعه الأساسيين'' وقال بأن حزبه يعتبر المتسابقين في الرئاسيات القادمة '' فرسانا للجزائر '' وأنه سيعمل على أن يكون التنافس في هذه الانتخابات على البرامج والأفكار، بعيدا عن التهويل وعن ثقافة التجريح والتفرقة وزرع بذور الفتنة بين أبناء الأمة''، داعيا إلى ضرورة جعل الانتخابات الرئاسية المقبلة مناسبة لتعزيز وحدة الشعب الجزائري وتطوير الاقتصاد الوطني والحفاظ على مكتسبات الأمن والاستقرار. من جهة أخرى ثمن رئيس حزب تجمع أمل الجزائر الإجراءات الجديدة التي جاء بها مجلس الوزراء الأخير و خصوصا قانون المالية 2014 والذي اعتبره قاعدة لإرساء الصناعة الوطنية ، مشيدا في ذات الصدد بالتدابير المتخذة من قبل رئيس الجمهورية لمواكبة مختلف حاجيات المجتمع، فيما أشاد بالزيارات التي يقوم بها الوزير الأول عبد المالك سلال لمتابعة مختلف المشاريع وكذلك لسماع انشغالات المواطنين عن قرب في جميع ولايات الوطن. وعلى صعيد آخر حذر رئيس '' تاج '' الشباب الجزائري من مغبة مواصلة مغامرات "الحرقة" باعتبار أنه غالبا ما تكون عواقبها كارثية وأعطى مثالا بحادثة، '' لمبيدوزا'' الايطالية التي وقعت مؤخرا، والتي أعرب عن أسفه لها و قال في هذا السياق مخاطبا الشباب " أوربا اليوم تعيش نكبة اقتصادية و مالية، و العمال يتم تسريحهم يوميا إذن ليس لكم إلا الجزائر التي تحتضنكم ويجب ان تصبروا على النقائص الموجودة فيها و تعملوا على إعمارها '' داعيا إلى استغلال الفرص المتاحة داخل الوطن لتحقيق مستقبل الشباب وطموحاته المهنية والعلمية، وفتح بالمناسبة النار على من سماهم '' سماسرة الموت '' الذين يقومون بإغراء الشباب الجزائري ويدفعونه إلى الهجرة نحو أوروبا بطريقة غير شرعية، قائلا أن أغلبية الشباب يتم رميهم في البحر قبل الوصول إلى شواطئ أوروبا، وبالتالي ما يقوم به هؤلاء يدخل في إطار مخادعة الشباب ليس إنقاذهم من البطالة كما يزعمون، فيما أكد بذات الناسبة دعمه للموقف الجزائري الذي يطالب الدول الكبرى بضرورة النظر لملف الهجرة غير الشرعية بجدية و معالجة موضوع الهجرة الانتقائية كذلك. وفي تطرقه للشأن الداخلي للحزب أعلن غول عن توجه حزبه نحو تشكيل المنظمات الخاصة به، بداية من شهر نوفمبر الداخل، في أعقاب تنظيم اللقاء الوطني للمنتخبين المقرر أواخر شهر أكتوبر الجاري أو مطلع نوفمبر المقبل، على غرار المجلس الوطني للمنتحبين والمجلس الوطني للشباب ومجلس وطني للمرأة والطفولة ومنتدى للإعلاميين، '' المنخرطين في الحزب والمتعاطفين معه والذين يقومون بتغطية نشاطاته ''. ع.أسابع