احتجاج العائلات القاطنة بالأحياء الهشة برأس الوادي أبدت أمس العائلات القاطنة بالسكنات الهشة في حي القيرواني برأس الوادي ، رفضها المطلق لما بادرت إليه سلطات البلدية و الدائرة بخصوص المرحلة الثانية من عملية ترحيل سكان الأكواخ إلى سكنات جديدة في إطار مشاريع القضاء على السكن الهش بالبلدية ، و تجسد رفض هذه العائلات في إقدامهم مساء أمس على غلق الطريق الرابط بين البلدية و عاصمة الولاية ، لإجبار سلطات البلدية على إعادة النظر في عملية الترحيل . و أوعز سكان الحي سبب رفضهم لعملية الترحيل ، إلى محاولة السلطات إبدالهم معاناة العيش تحت أسقف سكنات هشة مهددة بالإنهيار بمتاعب و معاناة أكبر مع مشكل الزحام و الإكتظاظ بعد ترحيلهم إلى السكنات الجديدة التي اعتبروها ضيقة و غير كافية لإستعاب العدد الكبير من أفراد عائلاتهم ، كما أعابوا على سلطات البلدية عدم أخذ هذا الوضع بعين الإعتبار ، و أشاروا إلى رفضهم إقتصار الإستفادة على سكن واحد في وقت تحصي عائلاتهم عدد كبير من الأفراد و المتزوجين ، و منها من تحصي ثلاثة أشخاص متزوجين في العائلة الواحدة ، مطالبين بمنحهم أكثر من سكن في عملية الترحيل . مصادر من الدائرة أكدت على أن عملية الإحصاء للسكنات الهشة بحي القيرواني و العائلات القاطنة بها استندت إلى معلومات دقيقة ، سواء تلك المتعلقة بالتحقيقات الإدارية و كذا بالاعتماد على تقارير مصالح الأمن خلال فترة الإحصاء ، و أضافت ذات المصادر أن بعض العائلات استغلت هذه الفرصة و حاولت التحايل بجلب الأبناء المتزوجين و القاطنين بسكنات أخرى سواء على مستوى بلدية رأس الوادي و كذا في عاصمة الولاية إلى سكناتهم المتواجدة بحي القيرواني ، في محاولة للحصول على سكنات إضافية في عملية الترحيل . كما استقبل رئيس الدائرة ممثلين عن المحتجين و وعدهم بالنظر في المطالب المشروعة مع إمكانية إدراج أسر المتزوجين في العائلات الكبيرة للإستفادة من برامج السكن الإجتماعي . تجدر الإشارة إلى ترحيل 46 عائلة متضررة من حي القيرواني إلى سكنات لائقة في وقت سابق ، في حين لا تزال المرحلة الثانية لترحيل 18 عائلة في طور التحقيق .