16 عائلة بحي القيرواني تنتظر الترحيل و مشاريع هامة لمواجهة مشكل السكن تتجدد مطالب قاطني السكنات الهشة في كل مرة تتهاطل فيها الأمطار ببلدية رأس الوادي الكائنة في الجهة الشرقية الجنوبية لولاية برج بوعريريج ، حيث عادت مطالب السكان إلى الواجهة في الفترة الأخيرة التي شهدت تساقطا كثيفا للأمطار خصوصا خلال اليومين الأخيرين ، و أدت الى تجمع كميات هامة من المياه بالقرب من السكنات و بالطرق و المسالك التي تفتقر الى التهيئة على غرار قاطني المنازل المتبقية بحي القيرواني التي ينتظر سكانها المرحلة الثانية من الترحيل الى سكنات لائقة تعفيهم من معاناة تسرب مياه الأمطار الى منازلهم و إهتراء معظمها وسط الحي العريق . هذه الوضعية تنطبق كذلك على عديد الأحياء المعروفة بهشاشة سكناتها التي يواجه قاطنوها متاعب جمة خلال فترات التساقط ، كون معظم المنازل تقع في مصبات المياه و مبنية بطرق بدائية تعود الى عشرات السنوات ، خصوصا تلك الواقعة بحي ملوزة العريق و حي طملة و كذا حي الشهداء و حي 26 مسكنا ، و يناشد سكان هذه الأحياء السلطات بالإسراع في إنجاز و توزيع مختلف المشاريع السكنية الموجهة للبلدية سيما المتعلقة منها بمشاريع القضاء على السكن الهش بعد إحصاء العائلات المتضررة منذ مدة .و في هذا الصدد أوضح رئيس بلدية رأس الوادي أن البرامج الحالية للقضاء على السكن الهش تقدر ب 450 وحدة سكنية ، و هي في مراحل متقدمة من الإنجاز حيث تشرف الأشغال على نهايتها في مجمل المشاريع ، مؤكدا على قرب ترحيل 16 عائلة تقطن بحي القيرواني بعد عملية الترحيل الأولى التي مست 48 عائلة ، و أشار الى أن عملية الترحيل تمت بناء على عملية إحصاء للسكنات الهشة و وفق الأولوية حيث تم البدء في ترحيل العائلات المتضررة بصفة كبيرة ، ستليها عمليات ترحيل أخرى بعد الانتهاء من انجاز المشاريع السكنية المبرمجة و تمس العائلات المتضررة التي تقطن بسكنات غير لائقة عبر أحياء مدينة رأس الوادي . و في سياق متصل أشار محدثنا الى الجهود المبذولة للحد من النقص المسجل في تلبية احتياجات سكان البلدية المتعلقة بالسكن ، حيث أكد على إنطلاق مشاريع لانجاز 3 آلاف وحدة سكنية في اطار المخطط الخماسي الجاري منها 2110 وحدة سكنية اجتماعية و 450 وحدة في اطار القضاء على السكن الهش بالإضافة الى 890 وحدة سكنية وفق صيغ أخرى تندرج في برامج السكن الترقوي و التساهمي . هذا و يعرف حجم الطلب على مختلف البرامج السكنية تزايدا كبيرا خلال السنوات الأخيرة ببلدية رأس الوادي التي تعد ثاني أكبر تجمع سكاني بعد عاصمة الولاية ، حيث يقدر عدد الطلبات على السكن الإجتماعي لوحده ما يزيد عن 05 آلاف طلب ، ينتظر أصحابها اتمام المشاريع المبرمجة ، في وقت يعتبر عدد السكنات الموزعة خلال العامين الفارطين جد محدود مقارنة بحجم الطلبات.