محمد الأمين سعيدي 1.افتراض فلنقلْ جاءني الموتُ بعد الظهيرة يسألُ عن وجعٍ تائه في غياهب روحي وفي يده فزعٌ ظاهرٌ وعويلٌ قديمْ ثم أجبرني أنْ أفارقني كي أسافر عبر البياضِ البهيمْ ثم طالبني بالحياة التي لم تكن لي وبالماء يركض عبر حدائق جسمي وأرسلني عبر ثقب الفناء وحيدا وحيدا بلا صاحبٍ أو نديمْ 2.وليمة يجتث فأسُ النهاياتِ غابة الروح شجرةً تلوَ الأخرى وإذ يقتاتُ على صمتِ جميع الأشجارِ يضع نظارة الجائعِ متوجها إلى أطوَل صفصافةٍ تقي هشاشة الما وراءِ من حرّ الشكوكِ 3.فناء لوردِ الحياة الذي يمتطي الخيلاءَ رياح الفناءِ ورائحةٌ تحتضرْ 4.شرود أيقظتْني الرؤى فعادَ الصِحابُ وتماديْتُ في الشرودِ فغابوا 5.ذاكرة المتحوّل لا يمتلك الترابُ روحاً تضيءُ خرائبهُ إنه يمتلك ذاكرة وأمواجا من أجسادِ الأولينَ. 6.حيرة وقفتُ على باب النهاياتِ في يدي سكون، وشوق للوجود المبدّد كأني غياب في غياب تباعدتْ مجاهيله، وامتدَّ في حيرة الغدِ 7.الطِّين جسدي غابة من خزفْ أنتَ يا حاطب الليلِ حطّمْ خطايَ التي ترتجفْ 8.تحوّل سوفَ أغدو شجرا من حيرةٍ وأغني للظلال القلقةْ حيثُ جدعي جسدٌ من جسدٍ كان يحوي الحكمة المحترقةْ 9.ارتياب لم أجرّبْ خطايَ تغدو سحابا