التلميذة بريك شيماء في حاجة إلى خمس عمليات جراحية عاجلة لإنقاذ حياتها تعاني التلميذة بريك شيماء التي لم يتجاوز عمرها 15 ربيعا، القاطنة بحي ذراع الإمام بمدينة تبسة و المتمدرسة بمتوسطة عبد الحميد بن باديس بوسط المدينة من تشوه خلقي على مستوى الجهة اليسرى من الوجه نحو الفك الذي بدأ يتقلص تدريجيا مع مرور الوقت ، وشكل صعوبة في النطق و الكلام للبنت شيماء منذ الولادة، مما حرمها من ممارسة حياتها بشكل طبيعي كأترابها بعد أن عجز الأطباء في إيجاد العلاج الشافي لها داخل الوطن. وحسب الوثائق التي قدمتها عائلتها للنصر ، فإن شيماء التحقت بمقاعد الدراسة في السادسة من عمرها سليمة معافاة ، وقبل انقضاء السنة بدأت تظهر عليها أعراض الداء على مستوى الوجه و هي عبارة عن " شبه حبيبات " مع تقلص الفك من الجهة اليسرى فأضحت غير قادرة على الكلام مع مرور الوقت رغم عرض حالتها على عشرات الأطباء في الجزائر. والدا شيماء قالا أن العديد من الأطباء الأخصائيين الذين فحصوها بالجزائر، أكدوا لهما أنها بحاجة إلى عملية جراحية خارج الوطن دون أن يتمكنوا من تشخيص المرض مما جعل شيماء تتخبط في آلام عضوية و نفسية عميقة و تتحول حياة كافة أفراد أسرتها إلى جحيم لا يطاق . وبالرغم من ظروفها المادية الصعبة ،إلا أن عائلة شيماء بذلت المستحيل لكي تجمع مبلغا ماليا يمكنها من نقل الصغيرة إلى إحدى العيادات التونسية بحثا عن التشخيص و العلاج ، فتم اخضاعها هناك للعديد من الفحوصات و التحاليل و عندما عرضت النتائج على الأطباء، أجمعوا بأن تماثلها للشفاء مرهون بإجرائها لخمس عمليات جراحية استعجالية تكلف ما قيمته 300 مليون سنتيم. الجدير بالذكر أن عائلة شيماء معوزة و والدها بطال ليس له مصدر رزق و ما بالك بتوفير هذا المبلغ الكبير، لهذا تناشد الفتاة المريضة و عائلتها وزراء التضامن الوطني و الصحة و التربية و كل المحسنين و ذوي القلوب الرحيمة من أجل مساعدتها بمبالغ مالية تكفي لإجراء العمليات الجراحية خارج الوطن حتى تتخلص من كابوس الورم الذي يشوه وجهها و ينخر حواسها و يتسبب في سقوط شعرها و يجعل صحتها تتدهور يوما بعد يوم. والد شيماء شدد بأنه حدد موعدا مع العيادة التونسية لإجراء العمليات الجراحية الإستعجالية الخمس لفلذة كبده في نهاية أكتوبر الجاري و هو في انتظار التفاتة كريمة و طيبة من كافة الجهات و الهيئات و المحسنين لإنقاذ شيماء و إعادة الابتسامة إلى شفتيها .