تعادل لا يخدم الفريقين عجزت شبيبة القبائل عن اجتياز عقبة الرائد وفاق سطيف مكتفية بنقطة واحدة بعد أن أدار لها الحظ ظهره. المباراة وعلى قدر أهميتها لم تعرف مرور التشكيلتين بمرحلة جس النبض بفعل إدراك كل طرف بقيمة الرهان ولو أن المحليين كانوا السباقين إلى صنع اللعب بواسطة الهجمات المعاكسة الخطيرة والضغط على منطقة الحارس خذايرية الذي تصدى للعديد من المحاولات في صورة فرصة إيبوسي (د5) وأخرى لمروسي(د10) فضلا عن قذفة ريال (د18)). ورغم ضيق هامش المناورة، إلا أن القبائل لم يفقدوا الثقة في النفس حيث خاضوا سلسلة من الهجمات عن طريق مروسي وعواج، غير أنها كانت تفتقد في كل مرة للنضج المطلوب ما تجسده الفرص بالجملة التي أهدروها عن طريق ماضي (د21) إلى جانب قذفة ريال التي كادت أن تخادع الحارس خذايرية (د26)،في وقت حاول الضيوف فك الخناق المضروب على منطقتهم وامتصاص حرارة المنافس من خلال الاعتماد على الهجمات المرتدة التي تألق في تجسيدها دلهوم وقورمي غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى عسلة. أشبال أيت جودي حتى وإن حاولوا خطف هدف السبق وتجسيد سيطرتهم، إلا أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم، بفعل قلة التركيز، ونقص الفعالية وغياب اللمسة الأخيرة، رغم فرصة إيبوسي(د34) وأخرى لريال إثر كرة ثابتة(د39). الانتشار الجيد للسطايفية وانضباطهم التكتيكي، جعل الكناري يسلك منهج الحيطة والحذر، والاعتماد على الجناحين لفك شفرة النسور. وإذا كان الوفاق قد تحمل عبء اللعب في المرحلة الأولى، فإنه سرعان ما استعاد أنفاسه في ال45 دقيقة الثانية التي شهدت استفاقة ملحوظة للضيوف لكن دون جدوى. ومع مرور الوقت نجح أصحاب الأرض في المرور إلى السرعة القصوى بالمراهنة على سرعة إيبوسي فضلا عن الكرات الثابتة التي لم تأت بأي جديد، حتى وإن حرمهم الحكم من ضربة جزاء بعد عرقلة عواج، لتأتي الدقيقة (74) التي شهدت اهتزاز شباك عسلة عن طريق رماش ضد مرماه عقب عمل جيد للبديل جحنيط. هدف جاء ضد سير اللعب وأخلط حسابات القبائل الذين حاولوا تدارك التأخر، فكان لهم ذلك عند الدقيقة ال90 بواسطة إيبوسي لتنتهي المباراة بتعادل لم يخدم الطرفين.