روس: نتابع باهتمام متزايد أوضاع حقوق الإنسان بالصحراء الغربية أكد مبعوث الأممالمتحدة الى الصحراء الغربية كريستوفر روس لنشطاء حقوقيين صحراويين التقاهم أول أمس بمقر بعثة الأممالمتحدة إلى الصحراء الغربية، أن الأمين العام للمنظمة الدولية يولي اهتماما متزايدا بشأن أوضاع حقوق الانسان بالصحراء الغربية. و بحسب ما نقله أمس موقع إتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين، فإن روس أكد أن مجلس الأمن وان لم يوسع صلاحيات بعثة الاممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية لتشمل مراقبة حقوق الانسان والتقريرعنها، الا أن اطرافا دولية وازنة تتابع الاوضاع عن كثب وتسعى إلى تطبيق ذلك في الاجتماع القادم لمجلس الامن الدولي. من جهته، أكد ممثل الأمين العام الخاص ببعثة المينورسو، السيد فولفغانغ فايسبور فيبر أنه أحيط علما بعزم منظمات صحراوية التظاهر، مؤكدا بأنه من الضروري ضبط النفس والحفاظ على المستوى الراق والحضاري الذي عبرت عنه مسيرة من ماي الماض . وعلم من وزارة الأرض المحتلة والجاليات والريف الوطني بحسب نفس الموقع، أن التوبالي عبد الحي، ممثلا عن لجنة دعم مخطط التسوية الأممي وحماية الثروات الطبيعية بالصحراء الغربية، اطلع كريستوفر روس والوفد المرافق له على كل ما تتعرض له المنطقة من نهب متواصل واستنزاف لا يخضع لأية ضوابط أو قيود، وسلمه رسالة موجهة إلى الأمين للأمم للمتحدة بان كيمون، تطالب اللجنة من خلالها الأممالمتحدة بالتعجيل من اجل إيجاد حل يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير عبر استفتاء حر وعادل ونزيه. ودعا ممثل اللجنة المبعوث الأممي إلى العمل على أن يدرج واقع حقوق الإنسان ضمن اهتمامات الأممالمتحدة وذلك بخلق آلية أممية لتوسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الانسان والتقرير عنها، وحماية ثروات الصحراء الغربية من الاستنزاف ووضعها تحت وصاية الأممالمتحدة، وإلغاء جميع الاتفاقيات الموقعة مع المغرب بخصوص استغلال ثروات الصحراء الغربية وعدم اشتمال الصحراء الغربية في شراكة الاتحاد الأوروبي مع المغرب، اضافة الى ضمان استفادة الشعب الصحراوي من خيرات وطنه. كما طالبت اللجنة باحترام تقرير المستشار القانوني للأمم المتحدة (هانس كوريل بتاريخ 29 جانفي 2002) والعمل به، الذي أوضح أن الصحراء الغربية تعتبر إقليما لم تستكمل فيه تصفية الاستعمار، وأن أي استغلال لثرواته الطبيعية بدون موافقة السكان الأصليين يعد خرقا للقانون الدولي، تمكين الشعب الصحراوي من شروط العيش الكريم عبر توفير مناصب شغل قارة ومحاربة كل أشكال التمييز التي تمارسها الدولة المغربية في حق أبناء الصحراء، إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين، الكشف عن مصير جميع المفقودين، وضع حد للمضايقات التي يتعرض لها النشطاء الحقوقيين و رفع حالة التضييق المستمر على الحريات العامة كحرية الرأي والتعبير وتأسيس الجمعيات وتنظيم التظاهرات والاحتجاجات السلمية. وكان كريستوفر روس قد التقى تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان ، والجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية ، وممثلين عن جمعيات ومنظمات حقوقية أخرى.