طلبة المدينة الجامعية يقاطعون الدراسة للمطالبة بتحسين خدمات النقل توقف نهار أمس العشرات من طلبة جامعة قسنطينة 3 بالمدينة الجامعية، عن الدراسة داخل المعاهد و الكليات و ذلك احتجاجا على تدني خدمات النقل، في وقت تعد الإدارة بتسوية المشاكل المرفوعة في أقرب الآجال. و قرر طلبة 5 كليات و معاهد زيادة على مُحوّلين من المدرسة العليا للأساتذة، الخروج من حجرات الدراسة و التجمع في الخارج، و قد أكد المحتجون للنصر بأن قرار الدخول في الإضراب جاء بعدما لاحظوا عدم تحسن خدمات النقل بالرغم من مرور أسابيع عن الدخول الجامعي، بحيث أكدوا بأن الحافلات التي تقلهم من الجامعة المركزية تتوقف في حي 400 مسكن، أين من المفترض أن يجدوا حافلة أخرى توصلهم إلى الجامعة، غير أنهم يتفاجأون كل مرة بتأخر وصولها بالنظر لوجود اثنتان فقط غالبا ما تمران مليئتان بالطلبة، و هو ما يضطرهم الانتظار لأزيد من ربع ساعة في مكان شبه خال أو الاستنجاد بسائقي "الفرود» بالنسبة للذكور و أحيانا ركوب حافلات الإقامات التي يرفض سائقوها أحيانا التوقف. و يضيف الطلبة أن هذا الوضع تسبب في تأخر التحاقهم بمقاعد الدراسة صباحا و طردهم من قبل بعض الأساتذة، زيادة على وصولهم إلى منازلهم لدى العودة في حدود الساعة السابعة مساء، و هو أمر يرونه غير مقبول و على الجامعة و مديرية الخدمات الجامعية أن تجد له حلا في أقرب وقت، خصوصا و أن فصل الخريف على الأبواب، كما طرح الطلبة مشاكل أخرى من بينها وجود مطعم جامعي وحيد ل 8500 طالب مقابل غياب نوادي و حتى مرافق لنسخ الكتب مع عدم شروع الطلبة في بعض الفروع في الدروس التطبيقية، بسبب عدم استكمال عملية التجهيز. مدير جامعة قسنطينة 3 قال أن مصالحه على علم بجميع الانشغالات التي يرفعها الطلبة، حيث أكد أن مشكلة النقل ستسوى في ظرف 15 يوما أو شهر على أبعد تقدير، و ذلك بعد إتمام الأشغال على مستوى جسر يمر على الطريق السيار و يربط بعلي منجلي مباشرة، أما فيما يخص مسألة النوادي ذكر المسؤول بأنها ستنشأ لاحقا بعد إتمام الإجراءات الإدارية ،مؤكدا بأن جميع المطالب المتبقية ستلبى قبل نهاية 2013 و مذكرا بأن الجامعة دشنت شهر سبتمبر فقط و بأن الأهم في الوقت الراهن هو الجانب البيداغوجي على أن تسوى باقي الانشغالات فيما بعد.