عمال التعليم العالي يشلون الدراسة و الخدمات بقسنطينة و قالمة أغلق أمس عمال قطاع التعليم العالي بقسنطينة، عددا من الكليات و المعاهد و تسببوا في توقف الدراسة ليوم كامل و اضطراب الخدمات المقدمة في ثلاث إقامات، كما شُل قطاع الخدمات الجامعية بولاية قالمة، و ذلك استجابة للإضراب الذي دعت إليه الفروع النقابية للمطالبة بالزيادة في الأجور و تثبيت المتعاقدين. الجامعة المركزية وملحقاتها الثلاث بالإضافة إلى جامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة شلت أمس تماما، حيث قام العمال بغلق جميع المنافذ المؤدية إلى المدرجات و الإدارة بالأقفال، و منعوا الطلبة و الأساتذة من الدخول، فيما ألغي تقديم بعض الخدمات بالقطب الجامعي بعلي منجلي و معهدي البيطرة و التغذية و التغذي، إلى جانب إقامات نحاس نبيل، محمود منتوري، ابن باديس،التي تم الاكتفاء بتقديم وجبات باردة فيها، كما توقف مطعما كلية الطب و شيهاني بشير بمعهد الصيدلة عن العمل. و قد هدد عمال الأسلاك المشتركة و الخاصة في حديثهم إلينا باللجوء إلى خيار الإضراب المفتوح في الأيام المقبلة، في حال عدم استجابة وزارة التعليم العالي لمطالبهم المتمثلة أساسا في الاستفادة من المنح و التعويضات و رفع أجورهم بنسبة 15 بالمائة بأثر رجعي منذ سنة 2008، إلى جانب إدماج المتعاقدين و الاستفادة من التكوين و الترقيات و السكن. و يأتي هذا التصعيد بعد حركتين احتجاجين يقول المعنيون أن الوزارة الوصية لم تلفت إلى المطالب المرفوعة خلالها، "أمام الأوضاع المهنية و الاجتماعية المزرية التي يعيشها عمال قطاع التعليم العالي". من جهة أخرى قام أمس عمال الخدمات الجامعية بقالمة بالاعتصام أمام مبنى مديرية الخدمات بحي مغمولي و شلوا نشاط الإقامات و المطاعم الجامعية، و يأتي ذلك حسب بيان أصدرته تنسيقية نقابات قطاع الخدمات بجامعة 8 ماي 45، استجابة للقرار الذي اتخذته نقابات التعليم العالي بعدد من الجامعات بالشرق يوم 16 أفريل الجاري، مهددين بالإضراب المفتوح في حالة عدم تلقي رد حول المطالب المرفوعة، من الوزارة الوصية، و ذلك بعد 8 أيام من صدور البيان. الأمين العام بجامعة منتوري بقسنطينة، أوضح بأن المطالب التي رفعها العمال تتجاوز مصالحه و تحقيقها من مهام وزارة التعليم العالي، التي تكون، حسبه، قد اطلعت عليها، في وقت خلف غلق الكليات استياء كبيرا بين الطلبة، خاصة و أن الحركة تأتي قبل أيام من بدء امتحانات نهاية السنة و في توقيت إعداد المذكرات، فيما لجأ عشرات المقيمين إلى الوجبات الباردة، بعد أن تم غلق المطاعم. ي بوالجدري/ ف غربية/تصوير : الشريف قليب