فتح الجزائر المجال أمام الجيل الثالث سيساهم أكثر في انتشار الجريمة الالكترونية أكد أمس خبراء مختصون في مجال الإعلام الآلي ومحاربة الجريمة الالكترونية، بأن الجزائر ليست بمنأى عن خطر الجريمة الالكترونية الذي يتهددها بسبب انتشار الفيروسات الالكترونية، وأشار المختصون إلى أن الجزائر تحتل المرتبة العاشرة عالميا ضمن الدول التي تنتشر بها الفيروسات الالكترونية بسبب عدم تفعيل إجراءات الوقاية، وأكدوا بأن فتح المجال لاستعمال الجيل الثالث من شأنه أن يساهم في انتشار هذه الجرائم التي يصعب مراقبتها. فقد حذَر خبراء مختصون في محاربة الجريمة الالكترونية خلال يوم تحسيسي نظمته جامعة الحاج لخضر بباتنة بمشاركة أكاديمية البيان لتعليم اللغات ومجمع سيبارساك للحماية من خطر انتشار الجرائم الالكترونية بالجزائر، من أن المؤسسات والأشخاص العاديين عرضة لهذا النوع من الخطر بسبب انتشار الفيروسات الالكترونية في أجهزة الحواسيب ووسائط الاتصال العصرية الموصولة بالانترنت والشبكات الداخلية للمؤسسات دون حمايتها، حيث كشف رئيس مجمع سيبارساك عبد العزيز دردوري عن تصنيف شركة ميكروسوفت للجزائر في المرتبة العاشرة عالميا ضمن الدول التي تنتشر بها الفيروسات الالكترونية، وهو ما يرفع درجة اختراق الوسائط الشخصية للاتصال يضيف ذات المتدخل خلال اليوم التحسيسي، مؤكدا بأن الأمر يتعلق بالمساس بالأمن الوطني والقومي في ظل عدم اعتراف هذا النوع من الجرائم بالحدود الجغرافية، واستحالة الوصول إلى الأشخاص المخترقين في نفس الوقت في كثير من الأحيان بعد أن يستغلوا اختراق حواسيب أشخاص آخرين عن طريق الفيروسات المتواجدة بتلك الحواسيب لاختراق مواقع وشبكات الكترونية. وقدم رئيس مجمع سيبارساك نماذج عن عمليات اختراق تشبه ما يعرف بالقرصنة الالكترونية عبر دول من العالم كالهند والولايات المتحدةالأمريكية، حيث تعطلت بها خدمات بسبب اختراق لشبكات داخلية للمؤسسات تسببت في انقطاع الكهرباء ونجم عن ذلك تبعات أخرى. وأكد بأن الجرائم الالكترونية أصبحت حدة خطورتها أكبر من ظاهرة الإرهاب لأنها قد تتسبب في انهيار اقتصاديات دول وتحطيم مجتمعات، مشيرا لصراع خفي عن طريق الحرب الالكترونية يدور بين عدد من دول العالم وأن عهد مرحلة الحروب الكلاسيكية قد زال وحلت محلها الحرب الالكترونية، وأجمع المتدخلون في اليوم التحسيسي حول الوقاية من الجرائم الالكترونية باختلاف أنواعها ودرجة خطورتها على أن الظروف الحالية بالجزائر لفتح المجال لاستعمال الجيل الثالث من الهاتف النقال غير مواتية بالنظر للاحتمال الكبير لخطر الجرائم والاختراقات الالكترونية التي يمكن أن تحدث، وفي المقابل من ذلك قدم المتدخلون اقتراحات حول كيفية حماية الحواسيب ومختلف وسائط الاتصال الالكترونية من خطر الفيروسات ومن ثم تجاوز خطر الاختراق باحترام طرق بسيطة في حماية الحواسيب من الفيروسات مع ضرورة إنشاء مراكز طوارئ من أجل تشجيع البحث في المجال والاستعداد لحالات الجرائم والاختراقات الالكترونية من طرف الدولة. ياسين/ع