قمتان ملتهبتان بسطيف والعاصمة والسلاحف أمام فرصة إخراج الرأس من تحت الماء تسقط مساء اليوم رزنامة الرابطة المحترفة الأولى ورقتها التاسعة التي تقترح على منشطيها والمتتبعين مواعيد كبيرة ومثيرة، من شأنها أن تعيد توزيع الأدوار والمناصب على مستوى القطبين، ما يجعل النقاط من ذهب في ظل بلوغ المنافسة ثلث المشوار. قمة الجولة بلا منازع سيحتضنها ملعب النار والانتصار بسطيف بين الرائد وفاق سطيف والوصيف شباب قسنطينة، مباراة بنقاط مضاعفة، على اعتبار أن كل طرف يسعى إلى تحقيق الانتصار أمام منافس مباشر، فالنسر يدرك جيدا بأن الإطاحة بالسنافر تعني ببساطة مواصلة تحليقه خارج السرب وعلى بعد أربع نقاط من أقرب وأخطر مطارديه، في حين يسعى رفقاء بزاز للحافظ على سجلهم خال من الهزائم، فالتعادل يبقيهم على اتصال مباشر بمركز القيادة في انتظار قادم المواعيد، في حين أن الانتصار سيرفعهم إلى سدة الترتيب، وبغض النظر عن الغيابات المرتقبة في صفوف كل طرف، فإن موعد اليوم بين وفاق يملك أحسن هجوم (13 هدفا) و شباب يستند على أفضل دفاع (04 أهداف) سيلعب على جزئيات، لعدة اعتبارات على رأسها طابع الديربي وكبر إمكانات وطموحات الفريقين، علما وأن السنافر كان لهم شرف الفريق الوحيد الذي تمكن من الإطاحة بالوفاق في عقر داره الموسم الفارط، ما يجعل المباراة تعد بالكثير من الندية والإثارة، ومن جهتهما يلتقي الملاحقان (الثالث والرابع على لائحة الترتيب) في كلاسيكو عادة ما يترك آثاره على منشطيه فالرابح يضخ نقاطا مضاعفة في رصيده والخاسر يخسر الكثير، سيما من حيث دعم الجماهير بالنظر للحساسية المفرطة بين الجارين، كما أن الفوز يبقي صاحبه فوق المنصة، ويبعد الخاسر بخطوات إلى الوراء. والأكيد في هاتين القمتين الملتهبتين أن الفرجة ستكون مضمونة والنتيجة مرهونة بمدى جاهزية و رغبة كل طرف في مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية. وفي الجهة المقابلة ينشط الصاعد الجديد شباب عين فكرون مباراة في غاية الأهمية بمناسبة استضافته الجارة مولودية العلمة، حيث يسعى رفقاء قريش إلى رفع التحدي في غياب الأنصار ، من خلال سعيهم للإطاحة بالضيف وتحقيق أول انتصار في حظيرة الكبار، وبالمقابل تسعى البابية للاستثمار في اهتزاز معنويات كتيبة حموش وغياب اللاعب ال12 لتفادي التعثر ومد خطوة إضافية نحو المنطقة الدافئة، وهي معطيات ستكون حاضرة في لقاء الحمراوة والبرج المتواجدين تحت خط الخطر، حيث أن الخاسر سيبقى في منطقة الجاذبية ما يعقد أموره أكثر في مرحلة هامة وحساسة من الموسم، عكس مقابلتي الأربعاء والشلف أين يملك الأمل والجمعية حظوظا أوفر لخطف نقاط الفوز، مع حيازة الشلفاوة ورقة رابحة إضافية تتمثل في المدرب إيغيل الذي يعرف بيت الاتحاد جيدا وقد يدفع اليوم زميله الفرنسي رولان كوربيس نحو بوابة الخروج. نورالدين - ت