قمم بالجملة والسنافر والخروب في لقائين مفخخين تعود اليوم أندية الرابطة المحترفة الأولى إلى أجواء المنافسة من خلال تنشيطها مواجهات كبيرة ومثيرة لحساب الجولة التاسعة التي تقترح مواعيد غاية في الأهمية والندية ، لجملة من المعطيات على رأسها طابع الديربي الذي سيكون العنوان الأبرز لجل المباريات في الجهات الثلاث من الوطن، مرورا ببلوغ المنافسة مرحلة جد متقدمة، ما يجعل فرص التدارك والاستدراك تتضاءل بداية من المحطة القادمة التي تمثل ثلث المشوار، وصولا إلى رغبة كل فريق في إضفاء مزيدا من الشرعية على طموحاته وكسب ود أنصاره. البداية بترويكا المقدمة التي ستكون على صفيح ساخن، بالنظر لطبيعة المقابلات التي تنتظرها هذا المساء، فالرائد اتحاد العاصمة بقيادة مدربه الجديد ديديي أولي نيكول، سيحل ضيفا على شبيبة القبائل الباحثة عن انتصار متعدد الفوائد، تثمين الفوز الأخير في وهران وتأكيد سلامة نهج مزيان إيغيل ، والإطاحة بفريق الأحلام ما يرفع الرصيد المعنوي للاعبين ويسعد الأنصار، كما أن الانتصار يخول للكناري التحليق على علو شاهق، والاقتراب أكثر من الواجهة الأمامية، في الوقت الذي يسعى أولي نيكول إلى وضع بصمته مبكرا من خلال تجاوز أول منعرج بسلام والحفاظ على أريكة الريادة، وذات التوابل ستكون حاضرة بملعب الشلف بين حامل اللقب المنتشي بفوزه الأخير في الحراش، والوصيف شباب بلوزداد المتعثر على أرضه والباحث عن فرصة التدارك قبل تسلل الشك إلى نفوس لاعبيه ومحبيه، ما يعد بحضور مواجهة في مستوى سمعة وطموحات الفريقين. في حين ينشط ثالث الترتيب اتحاد الحراش ديربي ناري يجمعه بالجار المولودية، وشعار الطرفين الانتصار ولا شيء سواه على اعتبار أن الفريقين جريحين، الاتحاد بعد خسارته المرة على أرضه ما يضعه أمام تدارك ما ضاع ، رهانه في ذلك عودة الثلاثي الدولي دوخة و بونجاح و طواهري، في حين يتواجد لاعبو المولودية تحت ضغط رهيب، كونهم مطالبون باستعادة نشوة الفوز التي غابت عنهم منذ الجولة الثانية ومد خطوة خارج منطقة الخطر، علما وان أي تعثر سيبقي الفريق داخل النفق المظلم. ومن جهتها ستكون القاعدة الشرقية على موعد مع قمتين كبيرتين، تجمع الأولى شبيبة بجاية ومولودية العلمة ، الباحث كليهما عن انتصار يبقيه في دائرة الضوء، مع أفضلية لمن يحسن الاستثمار في هفوات ونقائص الآخر لتقارب المستوى، وتواجد الطرفين في فورمة ممتازة، في حين يستضيف وفاق سطيف الجار شباب باتنة في مباراة مفتوحة على جميع الاحتمالات لامتلاك كل طرف إمكانات ووسائل الإطاحة بالآخر، إذ في الوقت الذي يستفيد الوفاق من العوامل الكلاسيكية، يلعب الكاب بعيدا عن الضغط وتلك ورقة جد رابحة. أمام شباب قسنطينة صاحب شرف تعطيل آلة الرائد في حديقته، فيستضيف وداد تلمسان في مباراة " مفخخة"، كون الضيف صعب الترويض خارج أرضه ويملك مدربا محنكا يحسن قراءة اللعب وتوجيه لاعبيه، ما يحتم على كتيبة الدكتور بوعراطة الالتزام بالتعليمات، والتحلي بالذكاء في تسيير الجهد والنتيجة، مع اللعب بصرامة في الخلف وفعالية في الأمام، خاصة ولقاء اليوم يعد أول محطة في سلسلة مباريات توصف بمنعرج السنافر. وفيما تنشط مولوديتا سعيدةووهران ديربي الجهة الغربية، مع كل ما يحمله المصطلح من دلالات، بالنظر لوضع الفريقين الحرج في هرم الترتيب، وحاجتهما الماسة إلى فوز ينعش الرصيدين ويخرج صاحبه من المنطقة الحمراء، تحل جمعية الخروب ضيفة على حامل الفانوس الأحمر نصر حسين داي، في مباراة لا تحتمل الخطأ، حيث يتقاسم الفريقان الرغبة في الفوز الذي غاب عن الجمعية منذ الجولة الرابعة، وخلى سجل النهد منه رغم مرور تسع جولات. نورالدين - ت برنامج المقابلات