الدولة مجندة لإطلاق سراح دبلوماسييها ولا تفاوض مع الإرهابيين أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، أن الجزائر لن تخضع للإرهاب و ستظل مجندة لإطلاق سراح دبلوماسييها المختطفين". وأعلن رئيس الدبلوماسية الجزائرية عن انعقاد اجتماعا هاما حول مالي و الساحل، في الخامس من نوفمبر المقبل، مضيفا بان الجزائر قدمت مساهمة "معتبرة" لحل الأزمة في مالي سواء من حيث الدعم اللوجستي أو من حيث المساعدة على التنمية، مشيرا إلى أن الجزائر كانت حاضرة وإن لم يكن ذلك ظاهرا صرح وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، أول أمس السبت، بباماكو أن الدولة الجزائرية تظل مجندة لإطلاق سراح دبلوماسييها المختطفين سنة 2012 في شمال مالي. و أكد لعمامرة في لقاء صحفي بمقر سفارة الجزائر بباماكو على هامش زيارة العمل و الصداقة التي قام بها لهذا البلد أن "الجزائر لن تخضع للإرهاب و ستظل مجندة لإطلاق سراح دبلوماسييها المختطفين".و قال في هذا الصدد "أجدد تعاطفنا العميق و تضامننا مع مواطنينا ضحايا واجبهم المهني" مؤكدا "التزام الدولة الكبير" ببذل كل الجهود للتوصل إلى "نهاية سعيدة" لهذه المسألة. كما أكد السيد لعمامرة أن "الجزائر تبنت بحزم دور مصدر للأمن و الاستقرار و ستسهر على أن لا يستعمل ترابها في أعمال إرهابية و ذلك يستلزم تأمين حدودها".وأكد لعمامرة أن الجزائر قدمت مساهمة "معتبرة" لحل الأزمة في مالي سواء من حيث الدعم اللوجستي أو من حيث المساعدة على التنمية. وقال أنه "خلال الأزمة المالية التزمت الجزائر بشكل كبير في التعاون مع القوات المسلحة المالية و بعدها في الجهود التي بذلت من اجل تأهيل هذه القوات المسلحة"، مضيفا لقد كان تواجدا كبيرا حتى وإن كان رصينا في تكوين الإطارات العسكرية المالية في مختلف التخصصات و لن يتوقف ذلك أبدا".و أوضح أن الجزائر قدمت "مساهمة لم تكن هينة و لا ثانوية و إنما كانت معتبرة". و أضاف قائلا "المشاركة في تكوين و التجهيز و في جعل عدد من وحدات القوات المسلحة لبلدان الميدان الثلاثة (مالي وموريتانيا و النيجر) عملية يعد بالنسبة لنا واجبا و استثمارا للامان الجماعي". و أوضح أن "اليوم يجب النظر إلى المستقبل و بناء نظرة مشتركة قائمة على الثقة المتبادلة الموجودة بين بلدينا". و أكد لعمامرة، أن "الجزائر التي لا مصلحة لها سوى أن ترى مالي مستقر في جوارها المباشر" لن تدخر أي جهد لتعزيز هذا التوجه. وجدد لعمامرة دعم الجزائرلمالي موضحا أن "تضامننا مع هذا فوق كل نقاش". ووصف العلاقات الجزائريةالمالية وصفها السيد لعمامرة ب"الممتازة" و "الواعدة" كون الأمر يتعلق ببلدين "ينتميان إلى نفس الفضاء الساحلي الصحراوي".و ذكر بان الرئيس بوتفليقة كان "طرفا أساسيا في هذا التقارب العميق بين الشعبين الجزائري و المالي في نهاية الخمسينيات و بداية الستينيات" مضيفا انه في الذاكرة الجماعية للجزائر يحتل مالي "مكانة مميزة". وأعلن رئيس الدبلوماسية الجزائرية عن عقد اجتماعا هاما حول مالي و الساحل يوم 5 نوفمبر المقبل في باماكو، وقال بان الاجتماع سيسمح لبلدان المنطقة ب"تأكيد موقفها كأطراف أساسية في استرجاع السلم و الأمن و كذا في جهود التنمية في منطقتهم بمساعدة المجتمع الدولي". و أكد أن "الوقت قد حان في ظل التغيرات التي شهدتها مالي للمضي قدما في تعزيز المكتسبات الديمقراطية و الأمنية و الإنمائية". و عن سؤال حول ما تناقلته بعض الصحف بخصوص العلاقات الجزائريةالمالية بعد أن شارك العاهل المغربي محمد السادس بصفة ضيف شرف في حفل تنصيب الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كايطا صرح السيد لعمامرة أن "بعض وسائل الإعلام حاولت بتفننها المعهود في الإثارة خلق زوبعة في كأس ماء". انيس نواري