الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تطالب بالحقيقة حول "جريمة دولة" انضمت الفروع الأوروبية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى منظمات أخرى تنشط في فرنسا للمطالبة بالحقيقة حول ما وصفته ب"جريمة دولة" ضد المعارض المغربي مهدي بن بركة الذي اختطف و اغتيل منذ 48 سنة خلت بباريس. و بعد أن ذكرت بأن المعارض المغربي الذي لم يتم العثور على جثته بعدما نجى سنة 1961 من محاولة اغتيال و حكم عليه بالإعدام سنة 1963 بتهمة "المؤامرة ضد النظام الملكي و محاولة اغتيال الملك" اعتبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في بيان لها تحصلت وكالة الأنباء الجزائرية أمس على نسخة منه أن "المسؤولية السياسية" في اختطافه تعود "أولا للدولة المغربية ثم للدولة الفرنسية حيث أن مسؤولية البلدين كاملة في إخفاء الحقيقية". و ترى الجمعية التي تنشط بمنطقة ايل دي فرانس أن "السلطة المغربية و حلفاءها تبقى من المستفيدين الأوائل من هذا الإغتيال". و ذكرت الجمعية أنه "بالفعل كان لمهدي بن بركة التزاما ذا طابع دولي حيث أنه قبل اختطافه كان يحضر للندوة ثلاثية القارات التي كانت من بين أهدافها الرئيسية محاربة الامبريالية و الاستعمار و التنديد بنهب العالم الثالث. و عليه فان الأمر يتعلق بجريمة دولة" مشيرة إلى أن "الإجراء الذي من شأنه إلقاء الضوء على هذا العمل يبقى بطيئا و لم يأت بنتيجة". و سجلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان انه بعد 48 سنة من اختفاء المعارض المغربي لم تسلم الأوامر الفرنسية بالتوقيف التي صدرت في حق مسؤولين مغربيين قد يكون لهم ضلع (البعض منهم يمارسون مهاهم حاليا) أبدا للانتربول بسبب "نقص قرار سياسي". و بعد المطالبة "بالحقيقية" حول اختطاف و اغتيال مهدي بن بركة طالبت الجمعية "تحديد هوية" المسؤولين عن هذه الاغتيالات و تحديد كل المسؤوليات و وقف "تواطؤ" البلدين المغربي و الفرنسي اللذين يعملان من اجل "إخفاء الحقيقية و إعاقة العدالة". و على الصعيد الداخلي سجلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أنه منذ اختفاء المعارض المناهض للاستعمار تبقى عشرات الملفات المتعلقة بالمفقودين دون أجوبة. و نددت "بتفاقم الوضعية أكثر فأكثر مشيرة إلى أن أكثر من 240 معتقل سياسي موجودون في السجون المغربية وتحدثت عن انتهاكات حقوق الإنسان الأساسية و اعتداءات و تحرشات ضد المناضلين و المناضلات". و كانت منظمات لحقوق الإنسان تنشط في فرنسا قد دعت من قبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى المساهمة في إظهار الحقيقية حول اختطاف و اغتيال المعارض المغربي مهدي بن بركة منذ 48 سنة خلت. و في هذه الرسالة المشتركة الموجهة للرئيس الفرنسي طلبت منه هذه المنظمات "تشجيع المثول أمام العدالة لكل العناصر و المعلومات التي من شأنها المساعدة على إظهار الحقيقة قبل فوات الأوان حيث أن الشهود يتقدمون في السن و العناصر المادية قد تختفي". و نظم تجمع مساء أمس تخليدا لذاكرة بن بركة بباريس أمام مقهى ليب (مكان اختطاف المعارض المغربي) بدعوة من معهد مهدي بن بركة ذاكرة حية و النقابة الوطنية لأساتذة الدرجة الثانية و الاتحادية النقابية الموحدة. وأج