يشارك مسؤول أمريكي سام في اجتماع وزراء الداخلية للاتحاد الأوروبي الذي سيلتئم غدا بلوكسمبورغ لمناقشة وتنسيق المواقف بشأن التهديدات الإرهابية التي يحتمل أن تستهدف المدن الأوروبية. وحسب مصدر دبلوماسي ببروكسل، فإن الولاياتالمتحدة يمثلها في هذا الاجتماع الطارىء مساعدة كاتبة الدولة الأمريكية المكلفة بالأمن الداخلي جان هول لوت. وينعقد هذا الاجتماع في ظل مخاوف متزايدة من تنفيذ اعتداءات إرهابية وشيكة قد تستهدف محطات الميترو والقطار والمطارات، والمواقع السياحية بالمدن الأوروبية الكبرى لاسيما داخل فرنسا وألمانيا، وهو ما دفع الولاياتالمتحدة وكندا واليابان وبريطانيا الى اصدار تحذيرات لرعاياها لاتخاذ الحيطة خلال السفر الى أوروبا. وتفيد معلومات استخباراتية ببروكسل أن رعايا من بلدان أوروبية تدربوا في باكستان متورطون في المخططات الإرهابية التي يجري تحضير تنفيذها في أوروبا. وذكر مسؤول أوروبي لوكالة الأنباء الفرنسية لم يكشف عن هويته أن الأمريكيين يتوفرون على أدلة حول هذه التحضيرات، وأن الإرهابيين متواجدون داخل أوروبا، مشيرا الى أن منسق الاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة الإرهاب جيل دوكيرشوف كان يحذر منذ سنوات من قيام تنظيم القاعدة بتجنيد رعايا أوروبيين، مؤكدا على أن تحذير الولاياتالمتحدة يجب أن يحمل على محمل الجد. ويتخوف الأوروبيون من احتمال تنفيذ اعتداءات ارهابية دموية من خلال تفجيرات أو هجومات مسلحة ضد أماكن عامة، على غرار تفجيرات لندن في 7 جويلية 2005 التي قتل فيها 52 شخصا وأصيب فيها مئات الأشخاص. وكانت وكالة الإتحاد الأوروبي لقمع اللصوصية والإجرام (أوروبول) قد حذرت من عملية واسعة لتهريب الاسلحة من جنوب شرق أوروبا، مشيرة إلى أن بنادق هجومية وقاذفات صواريخ تم بيعها بأسعار زهيدة يذكر، أن الإتحاد الأوروبي وضع سنة 2008 مخططا يتضمن 50 إجراء للحد من احتمال تنفيذ تفجيرات إرهابية، وفي هذا السياق قدمت اللجنة الأوروبية مؤخرا اقتراحات من أجل تقليص بعض المواد الكيميائية والتي مازالت تباع حاليا في المتاجر والمساحات الكبرى، ما يسهل استخدامها من طرف الإرهابيين في صناعة المتفجرات.