والي قسنطينة يتوعد المسؤولين المحليين بالحساب علنا توعد والي قسنطينة السيد حسين واضح كل المسؤولين المتقاعسين من الجماعات المحلية أو مسؤولي القطاعات وأكد أنه سيستعرض يوم الخميس القادم أمام الملأ كل المشاريع ولاسيما المتأخرة منها أو التي لم تنطلق عبر الولاية واحدا واحدا من أجل تحديد المسؤولية حتى لا يبقى أحد يخفي عجزه بالاختباء وراء الدولة. وأكد الوالي أمس خلال زيارة تفقدية لبلديتي ابن زياد و مسعود بوجريو أن الدولة لديها كل الإمكانيات لتلبية احتياجات المواطنين في جميع المجالات لكن بشرط وحيد وهو أن تنجز المشاريع الجارية. ووعد البلديات التي تنجز مشاريعها في الآجال المحددة بمنحها المزيد من المشاريع. و بالمقابل قال أن البلديات التي لا تنجز مشاريعها لن تنال شيئا إلا بعد أن تنتهي مما هو مبرمج لديها. وأبدى المسؤول الأول بالولاية استياءه من وجود مشاريع لم تنطلق منذ سنوات وقال أنه لن يوافق مستقبلا على أي مشروع إلا إذا كانت أرضية بنائه محددة و لا يوجد أي عائق في طريق إنجازه. وأضاف أن عهد تسجيل المشاريع دون توفير الشروط الضرورية لإنجازها قد أنتهى. وأوضح أن عدم انطلاق المشاريع التنموية البلدية ليس مسؤولية الدولة إنما هي مسؤولية البلديات. وحذر من انعكاس الصراعات داخل المجالس البلدية سلبا على المشاريع التنموية التي يستفيد منها المواطن. فالبلدية كما قال ليست مزرعة أحد حتى يتصرف فيها كيف يشاء. من جانب آخر ألح الوالي على ضرورة إيصال المعلومة للمواطنين حتى يطمئنوا بخصوص المشاريع المبرمجة لصالحهم وأشار إلى مثال في هذا الشأن بتلقيه شكاوى مواطنين يطالبون بالغاز الطبيعي بينما توجد مشاريع مبرمجة لصالحهم. وقد استمع الوالي خلال زيارته هذه كثيرا لانشغالات المواطنين و وجد أن كثيرا منها مطالب موضوعية أحالهم على مسؤولي الجهات المعنية للتكفل بهم ومنها إعطاؤه مهلة لمدة أسبوع لمصالح الغابات من أجل تمكين 15 مستفيدا من البناء الريفي بقرية فار الله من إيجاد طريق يسمح لهم بإدخال مواد البناء لإنجاز سكناتهم لأنهم مثلما اشتكوا للوالي محاصرين بالغابة ولا يوجد مدخل لوصول الشاحنات إلى موقع مساكنهم. كما أمر بالشروع في إجراءات تحديد مكتب دراسات لتهيئة قرية المالحة التي اشتكى سكانها من غرق طرقاتهم في الأوحال.