يفتتح الفيلم المثير للجدل ''خارجون عن القانون'' للمخرج رشيد بوشارب، مهرجان ''الدوحة ترابيكا'' السينمائي ،بعد أحداث مؤسفة بفرنسا هذا الأسبوع لمنع عرضه في دور السينما. وقد أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام في مؤتمر صحفي عقدته أمس الأول، عن اختيارها لفيلم "خارجون عن القانون" لافتتاح المهرجان في طبعته الثانية، الذي يدوم خمسة أيام تمتد من 26 إلى 30 أكتوبر الجاري بالعاصمة القطرية.وهو الاختيار الذي اعتبره المخرج رشيد بوشارب ، فرصة للتعريف بتاريخ الثورة الجزائرية لجمهور منطقة الشرق الأوسط . مثمنا مبادرة مؤسسة الدوحة التي صرح بانه يؤمن بأهدافها لاكتشاف المواهب العربية ودعمها وتنميتها. و من المهم حقا كما أضاف تواجد مؤسسات مثلها تستخدم مواردها في الارتقاء بالسينما العربية، وتشجيع مواهب صانعي الأفلام ، ونقل أعمالهم للجمهور على مستوى العالم. وتضم العروض المتميزة في المهرجان التي يتصدرها فيلم ''خارجون عن القانون''كل من فيلم "ميرال" للمخرج جوليان شنابل ، وبطولة فريدا بينتو(بطلة فيلم سلامدوغ مليونير) وفيلم "تامارا درو"للمخرج ستيفن فريرز بطولة جيما ارتتون (بطلة امير فارس) ، و"سارق الضوء" لاقطان اريم كوبات ، والفيلم الوثائقي "اثنان يحملان اسم اسكوبار" للمخرجين جيف ومايكل زيمباليست ، وفيلم "نسخة طبق الحاصل "لعباس كيارستمي ، وفيلم المخرج رندل والس"سكريتريات"،و"على الطريق "لياسميلاجباتيتش .ويشمل برنامج المهرجان مسابقة الأفلام العربية، والبانوراما العالمية، والأفلام العربية القصيرة والعروض الخاصة، وعرض 4 أفلام لأول مرة في العالم. وضمن المسابقات الجديدة المضافة، ستقدم مسابقة الأفلام العربية جوائز لأفضل فيلم عربي وأفضل مخرج عربي، كما سيرصد المهرجان جائزتين لأفضل فيلم روائي وآخر وثائقي يختارهما الجمهور. وتبلغ قيمة جوائز كل مسابقة100.000دولار أمريكي. ولأول مرة في مهرجان هذا العام تقدم جائزة قدرها 10.000دولار أمريكي لأفضل فيلم عربي قصير، وبذلك تصل قيمة جوائز المهرجان المالية هذا العام إلى 410.000 دولار.وتختم التظاهرة بفيلم "طالب الصف الأول" لاستن تشادويك ، الذي يتناول قصة مثيرة للمشاعر ،بطلها مزارع مسن يعيش في قرية بكينيا ، يحاول الالتحاق بمدرسة لمحو الأمية، بطولة ناعومي هاريس واولفر ليتوندو.وينظم المهرجان بالتعاون بين السلطات القطرية وإدارة مهرجان ترابيكا الذي أسسه النجم الشهير روبرت دي نيرو بهدف إعادة إنعاش الحياة الثقافية في نيويورك في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001.وكانت الطبعة الأولى منه قد شهدت احتفالية كبيرة وغير مسبوقة للفن السينمائي في قطر،و نجوم الفن السابع العالميون يسيرون على السجادة الحمراء برفقة مشاهير السينما العربية ، وذلك في عز الأزمة المالية العالمية.