عمال ومواطنون مستاؤون من إجراءات تنظيمية داخل مستشفى البير أثارت إجراءات تنظيم الحركة داخل مستشفى البير بقسنطينة موجة من الاستياء في أوساط العمال والمواطنين كما وجهت لأطباء اعذرات للإلتزام بالنظام خلفت حالة من التذمر. المستشفى يشهد حالة من التململ بسبب ما تم إقراره من إجراءات وصفت بالفجائية وغير الإنسانية، غير أن الإدارة تعتبر المسألة تنظيمية بحتة وفي صالح الجميع، حيث تم غلق البوابة الرئيسية ومنع دخول المواطنين إلا في الحالات الإستعجالية، فيما طلب من المواطنين إجراء التشخيصات في الوحدات الجوارية وفقا للتنظيم الجديد للقطاع الصحي، حسب ما أفاد به مدير المستشفى، الذي أكد لنا بأن الإجراءات تهدف لحماية المريض وتحديد الحركة داخل المستشفى، مشيرا بأن هناك جدول معاينات طبية للأطباء المختصين بالوحدات الجوارية بمعدل يومين في الأسبوع ولا يمكنهم استقبال مرضى خارج هذا الإطار.المدير اعترف بوجود رد فعل سلبي من العمال وقال بأن لهم مصالح خاصة قد تضررت لأنهم يدخلون المرضى للأطباء ولإجراء الأشعة بشكل فوضوي، لكنه يضيف بأن مصلحة المريض فوق كل اعتبار ولن يتم التراجع في سياسة الصرامة. المدير أضاف بأن الجميع ملزمون بالتطبيق و بإحترام خصوصية المرفق وما يجب أن يتوفر به من شروط راحة.وقد وجهت لأطباء استفسارات حول استقبال مرضى خارجيين بمستشفى البير كانت متبوعة بعقوبات تمثلت في إعذارات إلتزام بالنظام، حسب ما صرح به المسؤول، الذي اعترف بأن المستشفى كان يشبه السوق ويتجول به الغرباء بكل حرية بل وتحول إلى مكان للمواعيد الغرامية على حد تعليقه، وهو أمر قال أنه كان لابد من وضع حد له.مواطنون وجدناهم بالقرب من المستشفى اشتكوا من الغلق الدائم للبوابة واستغربوا ما يحدث فيما عبر عمال عن استيائهم مما وصفوه بالسجن، وأكدوا بأن ما يحصل لا يطاق وستكون له انعكاسات سلبية.أما مصدر من فرع نقابة سناباب فقد انتقد الطريقة وقال بأنه بدل غلق الباب كان يجدر بالإدارة فتح مكتب توجيه يشرح للمواطنين ما يحصل. وتنتقد النقابة تفرد الإدارة بالقرار وعدم استشارتها للشريك الإجتماعي، كما يرى المتحدث بأن ما يحصل سابقة ويتناقض مع أنسنة الخدمات الطبية ،مشيرا بأن المواطنين تعودوا من سنوات على إجراء الفحوصات والتحاليل بالمستشفى وكان لا بد من إطلاعهم على القرار بطريقة أفضل من غلق الأبواب على حد قوله.السناباب تحذر من حالة غليان في أوساط العمال وتطالب الإدارة بمراجعة القرار.