يونسي يقترح ميثاق ديمقراطي لمرشحي الانتخابات الرئاسية طرح الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني محمد جهيد يونسي أمس بالجزائر العاصمة فكرة الالتفاف حول من اسماه بالرجل الرشيد لقيادة الجزائر في المرحلة المقبلة. و أشار في ندوة صحفية بمقر حزبه بالعاصمة بأن حزبه يعتزم طرح مقترح اقامة "ميثاق ديمقراطي" لكل المتسابقين على منصب الرئاسة بغض النظر عما هو حاصل الآن في الساحة السياسية ، مشيرا في ذات الوقت إلى أن "ما يهمنا حاليا هو أن نؤسس لجزائر دولة القانون والحرية والديمقراطية". وأضاف الأمين العام لحركة الإصلاح أنه من شأن هذا الميثاق "أن يلزم الفاعلين السياسيين بأساسيات العمل السياسي" لأنه يشكل "نقطة التقاطع بينهم جميعا من حيث أنه يرتكز على مطلب واحد للكل وهو مطلب ضمان الحياة الديمقراطية في البلاد". وأبرز أن هذه الضمانات تحتويها وثيقة موحدة يلتزم من خلالها ببناء مؤسسات الدولة على أساس الشرعية والديمقراطية مضيفا بأن حركة الإصلاح الوطني لديها حلا ثانيا في حالة ما إذا تعذر الالتزام بتوفير انتخابات حرة ونزيهة. واقترح جعل الانتخابات مناسبة لتصحيح الأوضاع عن طريق اقتراح ما اسماه ب"الرجل الرشيد" الذي يضع الجزائر على سكة التصالح مع نفسها. و أعلن يونسي رفض حزبه لآلية نائب رئيس الجمهورية باعتبارها "أخطر" نقطة في مشروع تعديل الدستور يسعى من ورائها إلى (...) احتكار السلطة". وعبر الأمين العام في هذا الشأن عن رفض حركته "القاطع" لهذا المشروع ، داعيا الطبقة السياسية في الجزائر للوقوف ضد فكرة "التوريث في نظام الحكم. بخصوص مسألة تعديل الدستور ذكر المسؤول الحزبي أن الأمر يتعلق "بتدوير السلطة وليس بالتداول عليها وبأن النظام إهتدى لضمان هذا التدوير إلى فكرة استحداث منصب نائب رئيس الجمهورية من خلال تعديل الدستور". وتساءل يونسي عن جدوى الزيارات التفقدية والعملية التي يقوم بها الوزير الأول إلى ولايات الوطن واعتبرها ب "غير الطبيعية" التي تأتي على مقربة من الاستحقاقات الرئاسية لعام 2014 . ج ع ع