تتواصل بولاية تيزي وزو فعاليات صالون جرجرة للفنون التشكيلية في طبعته السابعة تخليدا لروح الفنان التشكيلي الراحل لزهر حكار الذي انطفأ شهر سبتمبر الفارط عن عمر يناهز 68 عاما تركا بصماته في عالم الفن التشكيلي الجزائري، و قد تم افتتاح التظاهرة التي تنظمها مديرية الثقافة لولاية تيزي وزو ولجنة النّشاطات الفنية والثقافية بالتنسيق مع مدرسة الفنون الجميلة لعزازقة بمعرض احتضنته قاعة زميرلي للعروض بدار الثقافة مولود معمري ، ضم مختلف الصور واللوحات أبدع فيها فنانون قدموا من مختلف ولايات الوطن على غرار أم البواقي، معسكر، الجزائر العاصمة، بومرداس وغيرها ،كما احتضنت أمس قاعة المسرح الصغير سلسلة من المحاضرات حول انجازات هذا الفنان المناضل، منها مداخلة للفنان "محمد بوكرش" تحت عنوان "الارقام المغربية" وفي ذات الصدد قال ذات المتدخل عن الراحل لزهر حكار ان هذا الأخير كقدرة تشكيلية بدأت منذ سنوات التسعينيات وقد هاجر الى تونس خلال العشرية السوداء التي مرت بها الجزائر رغم انّ حكّار عاش الثورة الجزائريّة ومآسيها وهولا يزال طفلا حيث فتح عينيه وأصبح الراحل لزهر حكار على درجة من الصحوة وكان ينجز أعماله انطلاقا من التراث ومن الذاكرة الشعبية ، ومن هذه الرموز وبحوثه التشكيلية عرف كيف يحجز لنفسه مكانا في أكبر موسوعة للفنانين، وقد ضمت التظاهرة العديد من الشهادات الحية حول حياة الفنان لزهر حكار أدلى بها أصدقاء دربه، كما سيتم التطرق لأعمال الراحل الاخرى وينتظر أن تنظم صبيحة اليوم الثلاثاء مائدة مستديرة تحت عنوان "لزهر حكار في ذاكرة الفن التشكيلي الجزائري" ينشطها كل من الفنانين التشكيليين ابراهيم مدروح ،محمد بوكرش،م حمد دميس، إلى جانب السيد عامر، ومدير مدرسة الفنون الجميلة لولاية مستغانم. للاشارة فإن الفنان التشكيلي لخضر حكار من مواليد 13 ديسمبر 1945 بقرية بودرهم بخنشلة، تخرج من مدرسة الفنون الجميلة بالجزائر العاصمة وعرض أعماله بالجزائر وخارجها منذ 1972. وجمع معرض كبير حوالي 300 من أعماله في نوفمبر 2012 بمتحف الفنون الحديثة والمعاصرة بالجزائر . إ.سامية