انطلقت فعاليات صالون جرجرة للفنون التشكيلية في طبعته السابعة، أول أمس بدار الثقافة مولود معمري بولاية تيزي وزو، وتمتد التظاهرة إلى غاية 26 نوفمبر الجاري، والتي دعت إلى تنظيمها مديرية الثقافة للولاية بالتنسيق مع لجنة النشاطات الثقافية والفنية والمدرسة الجهوية للفنون الجميلة لمدينة عزازقة، وخصّصت هذه الطبعة وقفة لتخليد ذكرى الفنان التشكيلي الراحل لزهر حكار. وسطّر القائمون على تنظيم التظاهرة الثقافية، عدة نشاطات تُستهل بمعرض متواصل طيلة فعاليات الصالون، والذي تحتضنه أزقة دار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو وقاعة زميرلي، متبوعا بإنجاز إطار فني تشكيلي من طرف طلبة معهد الفنون الجميلة لعزازقة بدار الصناعات التقليدية. ويتخلل البرنامج الإدلاء بشهادات حول الفنان لزهر حكار؛ تقديرا لما ساهم به في خدمة الفن التشكيلي، الذي عبّر بواسطة الريشة عما يعجز اللسان عن النطق به، حيث ترجم عبر لوحاته عادات وتقاليد مجتمع أبى أن يتخلى عن كل ما يتجلى فيه من تميز وغيره من الرموز والأشكال الموحية والمعبرة التي تحملها الألوان الجميلة المختلفة، متبوعا بجملة من المحاضرات التي تحتضنها قاعة المسرح الصغير بدار الثقافة مولود معمري. ونظّمت المحافظة السامية للأمازيغية، أمس، يوما دراسيا يحمل عنوان ”حول أسماء المواقع الجغرافية”. كما سيكون الجمهور الوافد على دار الثقافة لتيزي وزو، على موعد مع عروض مسرحية وغيرها من النشاطات التي ستعرفها فعاليات الطبعة السابعة لصالون جرجرة للفنون التشكيلية إلى غاية إسدال الستار على هذه الطبعة، بتنظيم حفل توزيع الشهادات والجوائز على المشاركين في المعرض. وُلد الفقيد لزهر حكار في 13 ديسمبر 1945 بقرية بودرهم في خنشلة، تلقّى تعليمه بمدرسة الفنون الجميلة بالعاصمة، التي انتقل للاستقرار بها سنة 1961. تحصّل على جائزة ولاية الجزائر في الفن التشكيلي، كما مثل الجزائر في العديد من المحافل الدولية عبر إقامة معارض فنية في فرنسا والصين وتونس وإيطاليا وغيرها من دول العالم. ولقد أنجز نحو 600 لوحة تتواجد بالمتحف الوطني للفنون الجميلة ورواق محمد راسم. ومن أروع اللوحات التشكيلية للفنان تلك التي تحاكي تاريخ الجزائر الثورية، جدارية موجودة بواجهة السفارة الجزائرية بتونس سنة 1995.