سكان حي موسى يغلقون المدخل الشرقي لمدينة جيجل قامت مساء أمس مجموعة من سكان حي موسى بغلق الطريق عند المدخل الشرقي لمدينة جيجل احتجاجا على عدم ظهور أسمائهم ضمن قائمة 454 وحدة سكنية التي تم أمس الكشف عن مستفيديها. المحتجون وضعوا متاريس وعجلات مطاطية وحواجز بشرية وسط الطريق لمنع دخول وخروج السيارات على مستوى هذا الطريق مما أجبر أصحاب المركبات على استعمال الطريق المجاور لشاطئ كتامة وأحدث طوابير تسببت في اختناق حركة المرور رغم تدخل الشرطة لتنظيم وتسهيل عملية دخول وخروج مختلف المركبات من و إلى وسط مدينة جيجل، فيما فضّل الأغلبية استعمال الطريق الاجتنابي الخاص بالوزن الثقيل لمغادرة أو الدخول الى المدينة من الناحية الجنوبية. وفور قطع الطريق انتقل رئيس الدائرة والبلدية الى عين المكان سعيا منهما لاقناع المحتجين بأن عملية اعداد قائمة المستفيدين من السكنات قد تمت بكل شفافية آخذين بعين الاعتبار وضعية العائلات المقيمة في البيوت الهشة الآيلة للسقوط وكذا المقيمين في الأحياء القصديرية من أجل ترحيلهم واستغلال الأرضية لإقامة سكنات جديدة فوقها. كما دعوهم الى تقديم طعون لدى اللجنة الولائية التي لها كامل الصلاحيات لإعادة النظر في القائمة إن كان هناك مستفيدون غير شرعيون، الى جانب طمأنة المحتجين بأن هناك حصة لمئات السكنات جاري إنجازها مع التأكيد لهم على الأخذ بعين الاعتبار حالة بحالة لكل الملفات التي مازالت عالقة و التي يفوق عددها 15 ألف طلب. و قد تم أمس الكشف عن قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية البالغ عددها 454 وحدة حيث تم تعليق القائمة عبر العديد من النقاط بأحياء بلدية جيجل تجنبا للطوابير و الإزدحامات و قد سجلنا خلال تنقلنا عبر الأحياء و أمام مقار البلدية و الدائرة و الولاية وقوع أي تجمع أو تجمهر للمواطنين احتجاجا على هوية المستفيدين بل بالعكس أكد لنا الكثير من المواطنين أن كل الأسماء التي اطلعوا عليها ممن تعرفوا عليهم سواء من الأقارب و الجيران أو الموظفين معهم لا يمكن الطعن فيهم لأحقيتهم المطلقة في الاستفادة بالنظر لمعاناتهم الفعلية مع أزمة السكن من خلال الإقامة في البيوت الهشة و الأكواخ القصديرية قبل أن تقوم مجموعة من سكان حي موسى بغلق طريق المدخل الشرقي للمدينة في حدود الثالثة و النصف من مساء أمس. تجدر الإشارة إلى أن السلطات العمومية لولاية جيجل و تحسبا لوقوع ردود أفعال غاضبة من طرف المواطنين قامت منذ الصباح الباكر بوضع تعزيزات أمنية غير مسبوقة أمام بعض الإدارات والمؤسسات العمومية.