سكان البيوت الهشة يقطعون الطريق الوطني 43 أغلق صباح أمس سكان البيوت الهشة بالكلم الثالث المدخل الشرقي لمدينة جيجل على محور الطريق الوطني رقم 43 لأزيد من ثلاث ساعات مطالبين بترحيلهم نحو سكنات جديدة تم الاعلان عن استفادتهم بها يوم 27 جويلية الماضي كما طالب بعض المحتجين بمنحهم سكنات في حصة 511 وحدة قالوا أنهم أقصيوا منها. المحتجون طالبوا بالتعجيل في ترحيلهم وبعد انتظار تجاوز الخمسة أشهر رغم أنهم غير معنيين بعملية الطعون – حسبهم – لكن بالمقابل ترى السلطات المحلية أن البث في الطعون لم يتم بعد لعدم تنصيب اللجنة الولائية وذلك بسبب عدم الإنتهاء من التحقيقات الاجتماعية التي طالب بها الوالي من أجل تفادي إدراج أسماء لأشخاص لا تتوفر فيهم الشروط المطلوبة وهي العملية التي تتطلب من الهيئات الادارية والأمنية التي أسندت اليها مهمة التحقيق في الطاعنين والمطعون فيهم التحري والتدقيق بالبحث والحصول على المعلومات الضرورية قبل الفصل النهائي في قائمة المستفيدين. سلطات دائرة وبلدية جيجل تنقلت إلى مكان قطع الطريق للتحاور مع المحتجين حيث تم إقناعهم بفتح الطريق أمام حركة المرور مقابل تعهد السلطات بدراسة وضعية المحتجين حالة بحالة بالنسبة لغير المستفيدين من حصة 511 وحدة سكنية التي تم الكشف عن مستفيدها مع التأكيد على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار وجود سكنات جاهزة. من جهة وتوفر الشروط المطلوبة للراغبين في الحصول على سكن من جهة أخرى. تجدر الإشارة إلى أن المحتجين هم من سكان المناطق الجبلية الأكثر تضررا من الإرهاب ممن قدموا إلى مدينة جيجل وأقاموا حولها حزاما من البناءات الهشة والقصديرية على غرار المنطقة الشرقية للمدينة وهي الفئة التي تم احصاؤها مباشرة بعد اختلاط المياه القذرة بمياه الشرب بمنطقة حراثن منذ سنتين والتي أصيب خلالها أزيد من 3000 مواطن بداء التيفوئيد الأمر الذي تطلب وقتها إجراء تحقيقات واحصائيات لكل السكان المقيمين في البناءات الهشة والأكواخ القصديرية قد أجل ترحيلهم ضمن حصة 511 وحدة سكنية لكن ذلك لم يحدث حيث رفض العديد من المستفيدين الرحيل إلى السكنات الجديدة مطالبين بمنحهم شقتين أو ثلاث شقق بالنظر لعدد أفراد العائلة الواحدة وهو ما لم تستجب له السلطات المحلية الأمر الذي أجل ترحيلهم فكان السبب في تنظيم عدة حركات احتجاجية كما هو الحال لاحتجاج أمس وذلك للمطالبة بإدراج جميع المقيمين في منطقة الكلم الثالث للمدخل الشرقي لمدينة جيجل في قائمة المستفيدين من حصة 511 وحدة وتعهد السلطات المحلية بمنحهم سكنات في أول حصة سيتم توزيعها. وفي سياق متصل بقطع الطريق الوطني على مستوى الكلم الثالث اضطر القادمون إلى عاصمة الولاية من الجهة الشرقية استعمال الطريق المؤدية إلى بلدية قاوس مرورا بقرية بني أحمد تم الدخول إلى مدينة جيجل عبر حي لمقاسب. ع/ قليل