غلق الطريق الوطني رقم 20 للمطالبة بالتسوية العقارية لسكان ضريبينة أغلق سكان حي ضريبينة بلدية عين عبيد ولاية قسنطينة صباح أمس الطريق الوطني رقم 20 الرابط بين قسنطينة و قالمة في المدخل الشرقي للمدينة أمام محطة نفطال للمطالبة بحل المشاكل المطروحة في الحي والتي كانت موضوع عريضة تم تقديمها للسلطات. ونجد على رأس المطالب تسوية العقار في الحي الذي يعود إلى حوالي عشر سنوات والذي كان موضوع احتجاج يوم 6مارس المنصرم أمام مقر البلدية أين تم تقديم وعد بتحرير مداولة تتضمن الإفراج عن قائمة اسمية تبث في ملكية العقار الذي يظم سكنات هشة تعود إلى ما قبل تاريخ إعادة هيكلة الحي من طرف وكالة عدل حتى يتمكن السكان من بناء مساكنهم والتخلص من الترنيت الحامل لمادة الأميونت المضرة بالصحة إضافة إلى الاستفادة من دعم الدولة الموجه لسكان الأحياء الهشة. نفس الاهتمام رفعه سكان الحي الهش الذي يعود إلى فترة الاستعمار ليتمكنوا من التملك والذي يشمل 42 بيتا والتخلص من الظروف القاسية داخل مساكنهم التي كانت محتشدا بعد أن قامت لجنة الحي بإعداد قامة تظم كل الحالات العالقة في الحي والتي تحمل حوالي 300 اسم حال دون المصادقة على مداولتها من طرف الدائرة تضمنها 4 حالات تتعلق بمتوفين . السكان المحتجون الذين أشعلوا النار في إطارات المطاطية قالوا أن الحي يعاني الحقرة والتهميش ويظهر ذلك في انقطاع الكهرباء فيه ثلاثة أيام من الأحد المنصرم إلى صبيحة الثلاثاء كل يوم من ما قبل الفجر إلى منتصف النهار إضافة إلى نقص النظافة وانعدام المساحات الخضراء والتشجير، حسب ذات الشكوى، كما قال السكان أن الشاحنات ذات الحمولة الزائدة بالرمل أتلفت شبكة الطرقات ولوثت الحي بالرمل والحصى الذي أصبح السمة الأساسية لكل الأنهج إضافة إلى ظهور الحفر وتلف شبكة الماء والبالوعات وسط الطريق ما أدي إلى تلاسنات يومية بين السكان و أصحاب الشاحنات الذين يتخذون من الحي مسارا جراء تدهور الطريق الإجتنابي الخاص بهم وهذا ما جعل بعض السكان يحمون طرقهم بوضع عوائق مما يدفع الشاحنات إلى دخول كل الأنهج فتتوسع دائرة التلف. وأدت إشاعة تروج هذه الأيام في الحي المطوق بالمساكن الهشة حول إدراج إستفادات من خارج البلدية ضمن البرنامج الموجه إليهم والذي تقوم مؤسسة تركية بانجازه بحصة تقدر1050 مسكن إلى زيادة حالة الغليان. وقال المحتجون أن الأحياء الواقعة في الجهة الشمالية للبلدية والتي يفصلها خط السكة الحديد تعاني التهميش والحقرة وقلة الاهتمام دائما مقارنة بالجهة الجنوبية هذا ما واجه به المحتجون رئيس البلدية بالنيابة الذي نزل لمحاورتهم وثنيهم عن غلق الطريق لفك معاناة مستعمليه نافيا هذه الإشاعات والتمييز موضحا أن أبناء البلدية سواسية وأن انقطاع الكهرباء كان نتيجة رمي سلك معدني علق بشبكة الضغط المتوسط فتسبب في الانقطاع الذي قال عنه أنه مس كل البلدية. كما وعد بأن تسلم اليوم مداولة التسوية العقارية لوكالة عدل وأن الإجراءات الإدارية كانت وراء هذا التأخر لتجنب الوقوع في أخطاء قد تعقد المشكل وطلب من مجموعة منهم أن تحضر جلسة المداولة في مقر البلدية.فيما نفى بدوره ممثل الدائرة الذي كان وسط الشباب إشاعة توزيع السكنات قيد الانجاز إلي مستفيدين من عاصمة الولاية لأنها موجهة حسبه إلى برنامج القضاء على السكنات الهشة داخل البلدية وحدها. ليفتح الطريق على الساعة 11 بعد أن تم غلقه حوالي 8 صباحا وينتقل ممثلون عن المحتجين للقاء رئيس البلدية في قاعة الاجتماعات أين تم توثيق المطالب والتأكيد على رفع مداولة التسوية العقارية اليوم إلى الجهات المعنية للبت فيها مع التكفل ببقية الانشغالات لاحقا وعرضها على الوالي اليوم.