تذبذب في توزيع الوقود عبر عدة محطات بنزين اشتكى في الآونة الأخيرة أصحاب المركبات على اختلاف أنواعها بباتنة من شح وتذبذب في توزيع الوقود عبر مختلف محطات التزود بالولاية ،وهو ما وقفنا عليه عند بعض المحطات التي كانت تشهد طوابير طويلة من المركبات تنتظر كل واحدة دورها للتزود بالوقود على غرار المحطة المتواجدة بالمخرج الجنوبي لمدينة باتنة على مستوى الطريق الوطني 03. وقد عبَر سائقو المركبات عن استيائهم إزاء الوضعية التي اصطدموا بها منذ ما يزيد عن عشرة أيام على حد قولهم، وأبدوا انزعاجهم من طول الانتظار والتجول بين المحطات بحثا عن الوقود وتساءلوا في نفس الوقت عن سبب التذبذب في توزيع الوقود عبر عدة محطات، كما أبدى مستخدمو الطرق من أصحاب المركبات بالولاية تخوفهم من تطور التذبذب إلى أزمة ندرة خصوصا وأن الولاية كانت قد عرفت في الصائفة الماضية أزمة بسبب امتداد نشاط مهربي الوقود بعد تشديد الخناق عليهم بالولايات الشرقية الحدودية إلى الولاية وهذا قبل أن يتم التحكم في الوضع. من جهتنا طرحنا الانشغال على مدير الطاقة والمناجم خلال حصة فوروم إذاعة باتنة التي تبث عبر أمواج أثيرها، وكان المسؤول قد أقر بوجود تذبذب نافيا أن تكون أزمة وأوضح بأن التذبذب الحاصل لا يمس ولاية باتنة فحسب وإنما الولايات الشرقية وقال بأن الأمر ظرفي ولن يطول مرجعا السبب للتقلبات الجوية الأخيرة والتي أكد بأنها أثرت على حركة البواخر في عرض البحر مشيرا لتزود الولايات الشرقية بالوقود عبر ميناء سكيكدة وكذا مركز الخروب بقسنطينة. وبدد مدير الطاقة المخاوف بحدوث أزمة وفي نفس السياق نفى ذات المسؤول أن تكون ولاية باتنة معنية ضمن الولايات التي يمسها نشاط مهربي الوقود أو أن يكونوا وراء تذبذب الوقود في المحطات في الآونة الأخيرة مشيرا لامتداد ظاهرة التهريب للولاية لكنه أكد بأن تكاثف جهود السلطات المحلية مكن من التصدي للمهربين.