أزمة وقود حادة بباتنة دخلت ولاية باتنة على مدار الأيام القليلة الماضية في أزمة وقود حادة عبر مختلف محطات التزود، حيث أصبحت الطوابير الطويلة لمختلف المركبات تشكل ديكورا يوميا أمام المحطات سواء داخل مدينة باتنة أو بالنسبة للمحطات المنتشرة عبر طرقات إقليم الولاية وهو ما أثار استياء أصحاب المركبات من الأزمة التي اصطدموا بها بعد أن برزت فجأة وهذا في وقت أكد فيه مدير الطاقة والمناجم ل "النصر" أن السبب لا يرجع لنقص في التزود، مؤكدا أن التهريب امتد من الولايات الشرقية الحدودية إلى ولاية باتنة ،الأمر الذي أدى إلى استنفاد كميات كبيرة من المحطات من طرف مهربين وفي ظرف وجيز ،متسببين في حالة ندرة عبر عديد المحطات. العديد من السائقين عبروا عن استيائهم من الأزمة واستمرارها لأيام متتالية الأمر الذي جعلهم يضطرون للبحث عن الوقود الخاص بمركباتهم والانتظار في طوابير طويلة أمام المحطات، وتساءل أصحاب المركبات عن سبب الأزمة التي ظهرت فجأة وجعلتهم يتنقلون بين مختلف المحطات من أجل الحصول على الوقود في ظل الندرة الحادة غير المسبوقة وهذا في وقت أشار فيه البعض من هؤلاء السائقين إلى امتداد نشاط المهربين من ولايات خنشلة، تبسة، أم البواقي إلى ولاية باتنة وقاموا باستنفاذ كميات كبيرة من الوقود في خزانات كبيرة. وفي نفس السياق أكد مدير الطاقة والمناجم ل"النصر" أن مصالحه وعقب بروز أزمة ندرة الوقود قامت بتشخيص الوضعية للوصول إلى أسباب الندرة وأضاف ذات المسؤول بأنه تبين أن الخلل لا يكمن في تزويد المحطات وإنما في استنفاذ كميات كبيرة تزيد عن الخمسين بالمائة من محطات الوقود في ظرف وجيز ، مشيرا إلى تسجيل ظاهرة الاستنفاذ بكميات كبيرة على مستوى المحطات المتواجدة بمداخل مدينة باتنة كمحطة طريق تازولت والتي انطلاقا منها يتم التوجه لولاية خنشلةوالولايات الشرقية القريبة منها ،بالإضافة لاستنفاد كميات كبيرة من المناطق التي يسهل منها التوجه باتجاه خنشلةوأم البواقي كالمعذر وأولاد فاضل، مؤكدا بأن مصالحه قامت بإشعار السلطات تجاه الوضعية السائدة التي مردها امتداد نشاط المهربين إلى الولاية.