مفارز اجتماعية دون تهيئة منذ 25 سنة ما تزال معاناة المفارز الاجتماعية التي تم انشاؤها في أحياء بوعباز وبني مالك العلوي و500 مسكن وسيدي أحمد ومرج الذيب بمدينة سكيكدة سنة 1986 متواصلة الى اليوم. اذ أن هذه التحصيصات الترابية التي تحولت حاليا الى مساكن عائلية تعاني من غياب أبسط شروط الحياة الضرورية فأغلبها لا يتوفر على شبكة حقيقية للطرق ويعاني من انعدام قنوات صرف المياه وقنوات المياه الصالحة للشرب ومن شبكات التموين بالغاز الطبيعي الذي وصل الى بعض القرى الريفية البعيدة. المفارز الواقعة في أطراف المدينة وفي الجهات العلوية تتحول في فصل الشتاء الى تجمعات سكنية معزولة حيث يصعب على وسائل النقل الجماعية الدخول اليها ويجد السكان صعوبات في التحرك ما بين أحيائهم وباقي أحياء المدينة بحيث تتدهور الطرق الفرعية الداخلية غير المعبدة ويزداد عدد البرك المائية لغياب شبكات تصريف مياه الأمطار ورغم أن القانون الخاص بالتهيئة الحضرية يلزم البلدية بالتكفل بالتهيئة الحضرية للمفارز الاجتماعية الا أن هذه المواقع الحضرية مازالت كما كانت في السابق تحصيصات ترابية خالية تماما من أية مظاهر للتهيئة باستثناء توصيل الكهرباء اليها من طرف الشركة الوطنية للكهرباء والغاز منذ قرابة ستة وعشرين سنة. البلدية وعلى لسان المكلف بتسيير شؤونها في أعقاب وفاة - المير السابق - وكذلك بعض أعضاء الهيئة التنفيذية البلدية يرجعون تأخر اشغال التهيئة وتعطل المشاريع التي خصصها المجلس الشعبي البلدي في بداية 2008 لهذه المفارز للتكفل بها من جميع الجوانب الى مديرية التعمير التي وعدت بالتكفل بها الا أنها لم تفعل شيئا في الميدان ثم عادت في النهاية وسمحت للبلدية بالتعرف في قضية تهيئة المفارز من جانبها نفت المكلفة بمديرية التعمير مزاعم البلدية حسبها وأكدت على أن تهيئة المفارز الاجتماعية مهمة البلدية ولا دخل للمديرية فيها. المفارز المنشأة في عام 1986 لم تستفد بمشاريع تذكر الى غاية سنة 2007 حين قامت البلدية السابقة ببعض الأشغال الثانوية المتمثلة في انجاز قنوات لتصريف مياه الأمطار في أعقاب الانزلاقات الأرضية التي سجلت بأحياء بوعباز وبني مالك العلوي وطريق سطورة الا أنها توقفت في ما بعد ولم يتم اكمالها الى اليوم بينما برمجت البلدية الحالية مشاريع بقيمة تفوق الأربعين مليار سنتيم من بين ميزانية سنوية تفوق الخمسمائة مليار سنتيم للبلدية لتهيئة مفارز خمسمائة مسكن وبوعباز وبني ماكد ومرج الذيب لم يتم تجسيدها في الميدان حتى الآن.